نمو ملحوظ في قطاع الصناعات المعدنية
توقع تقرير جديد نمو الاقتصاد العماني بشكل أسرع العام الحالي 2018 م والعام المقبل 2019م مع ارتفاع صادرات الطاقة. وأفاد التقرير الذي أعدته وحدة ” بي ام اي” للأبحاث التابعة لوكالة فيتش للتصنيف الائتماني ونشرته صحيفة ذي ناشيونال أمس أن ارتفاع إنتاج النفط والغاز بالسلطنة سيؤدي إلى زيادة الصادرات بينما تزيد الحكومة من الاستثمارات في القطاع غير النفطي بهدف تنويع عائدات الهيدروكربونات. على صعيد آخر تولي السلطنة اهتماما كبيرا بالصناعات التحويلية من خلال خطة طموحة لتعزيز التنويع الاقتصادي، واستهداف عدد من القطاعات شملت 19 قطاعا جاءت لتعزيز التنويع الاقتصادي في الخطة الخمسية التاسعة 2016 -2020م جاء على رأسها قطاع الصناعات التحويلية، ويعد القطاع أحد القطاعات التي تشكل قيمة مضافة تسهم في تسريع وتيرة التنويع الاقتصادي، والتقليل من اعتماد الاقتصاد الوطني على النفط . وتعمل وحدة دعم التنفيذ والمتابعة ووزارة التجارة والصناعة على تعزيز أواصر التعاون بشكل وثيق مع الجهات المعنية لضمان تنفيذ المشاريع والمبادرات التي تم تحديدها وتحقيق التقدم المطلوب، من خلال تقديم الدعم المطلوب لحل العديد من المسائل المتعلقة بالموافقات على تخصيص الأراضي وتسهيل عملية توقيع اتفاقيات توصيل الكهرباء بين أصحاب المبادرات والجهات المعنية بالكهرباء. وقامت وحدة دعم التنفيذ والمتابعة بالتنسيق مع وزارة التجارة والصناعة وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة في الدقم للحصول على الأراضي المطلوبة لبعض مشاريع الأسمنت، ولعبت الوحدة دورا حيوياً في الحصول على ثلاثة مستثمرين لمشاريع الأسمنت الأمر الذي أسهم في استكمال أربعة مشاريع خلال عام 2017م. ويحظى قطاع المعادن بأهمية استراتيجية للاقتصاد العماني من خلال تعزيز الابتكار والنمو والتشغيل، ويضم القطاع جزأين أساسيّين هما تصنيع المعادن الأساسية وتصنيع المنتجات المعدنية، ويعتبر كل من الحديد والفولاذ والألمنيوم من أهم منتجات هذا القطاع الفرعي لزيادة الطلب عليها في السوق العالمي. وبالنسبة للسلطنة يعدّ قطاع الإنشاءات المستهلك الرئيسي لهذه المنتجات، فضلا عن وجود العديد من الفرص التجارية والاستثمارية بحكم ارتباط هذه المنتجات بالعديد من الأنشطة في المناطق الصناعية ومشاريع البنى الأساسية.
المصدر: اخبار جريدة الوطن