روسيا مستعدة لبحث مسألة تزويده بـ(إس ـ 300)
دمشق ـ الوطن :
عثرت وحدات من الجيش السوري أثناء تمشيطها قرى وبلدات في ريف درعا الشرقي على اسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة من بينها قواعد لإطلاق صواريخ تاو أميركية الصنع من مخلفات الإرهابيين. وأشار أحد القادة الميدانيين في تصريح نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، إلى أن وحدات من الجيش عثرت في مستودعات وأوكار تحت الأرض للمجموعات الإرهابية في عدد من قرى وبلدات ريف درعا الجنوبي الشرقي والشمالي الشرقي على قواعد لإطلاق صواريخ “تاو” وعربات مصفحة أميركية الصنع وأخرى مركب عليها مدفع رباعي “5ر14″ و”57″ و”30” إضافة إلى دبابات وقواذف “ب 9″ و”ب10” ومضادات طيران. وبينت “سانا” أن من بين المضبوطات عددا كبيرا من قواذف الهاون “120”مم و”82″مم و”60″مم وذخائر متنوعة وقواذف “ار بي جي” وقناصات إضافة إلى حفارة كان الإرهابيون يستخدمونها في حفر الانفاق لتسهيل تنقلاتهم والاحتماء من ضربات الجيش العربي السوري. وتتابع وحدات الجيش عمليات تمشيط القرى والبلدات التي تم تحريرها من الإرهاب بريف درعا لتأمينها ورفع مخلفات التنظيمات الإرهابية حفاظا على حياة المدنيين وعثرت خلال انجاز أعمالها على كميات كبيرة من الذخيرة والقذائف المتنوعة وعدد كبير من الأسلحة وعلى عربات مدرعة ودبابات وناقلات جند ومستودعات أدوية ومشاف ميدانية للتنظيمات الإرهابية.
على صعيد متصل، سلمت المجموعات المسلحة المنتشرة في مدينة بصرى الشام دفعة جديدة من سلاحها الثقيل للجيش السوري وذلك في سياق الاتفاق الذي تم التوصل إليه في المدينة. وذكر مراسل “سانا” الحربي أنه تم استلام مدفع عيار 57 مم وآخر عيار37مم إضافة إلى ثلاثة صواريخ تاو مضادة للدروع مع منصات إطلاقها. وكانت المجموعات المسلحة في بصرى سلمت خلال الأيام الماضية على دفعات 4 دبابات و3 عربات “بي إم بي” ومدفع هاون عيار 160 مم ومدفعا عيار 57 مم. وتم التوصل قبل أيام إلى اتفاق في منطقة بصرى الشام ينص على قيام المجموعات المسلحة بتسليم السلاح الثقيل والمتوسط في جميع المدن والبلدات وتسوية أوضاع من يرغب بالبقاء من المسلحين وخروج الإرهابيين الرافضين للتسوية مع عائلاتهم إلى إدلب واستلام الدولة السورية كل نقاط المراقبة على طول الحدود السورية الأردنية إضافة إلى عودة الأهالي الذين خرجوا من مدنهم وبلداتهم إليها وعودة مؤسسات الدولة لتمارس عملها في المدن والبلدات بعد خروج الإرهابيين غير الراغبين بتسوية أوضاعهم.
الى ذلك، أكّد وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أن موسكو مستعدة لبحث مسألة تزويد سوريا بصواريخ إس ـ 300، لكنها لم تتلق حتى الآن أي طلب من دمشق بهذا الخصوص. وقال شويجو في مقابلة مع صحيفة “إل جورناله” الإيطالية إن “القرار بشأن تقديم هذا النوع من الأسلحة لأي جيش أجنبي يتخذ بناء على طلب موافق، وهو لم يرد بعد. بالتالي، فإنه من السابق لأوانه الحديث عن ذلك بالتحديد”. مع ذلك، أضاف شويجو أن موسكو وإن كانت تراجعت عن توريد هذه الصواريخ لدمشق بطلب من إسرائيل وعدد من الدول الغربية قبل سنوات، إلا أنها مستعدة للعودة إلى هذه الفكرة اليوم. كما لفت شويجو إلى أنه “في الوقت الراهن، وبعد عدوان الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على سوريا، برزت ضرورة امتلاك دمشق وسائل دفاع جوي حديثة، ونحن مستعدون للعودة إلى بحث هذه المسألة”. كذلك، شدد وزير الدفاع الروسي أن الولايات المتحدة تنفذ استراتيجية الكولونيالية الجديدة المجربة بالفعل في العراق وليبيا، مضيفاً “دعونا رئيس البنتاجون مراراً لمناقشة الأمن الدولي أو الإقليمي لكن واشنطن غير مستعدة بعد لحوار كهذا”. وأوضح شويجو أن الولايات المتحدة لم تخصص سنتاً واحداً للسوريين المتضررين حتى في الرقة، مؤكداً أن إيران وتركيا تلعبان إحدى الأدوار الأساسية لاستقرار الوضع في سوريا.
المصدر: اخبار جريدة الوطن