في خضم الجهود التي تبذلها السلطنة في قطاع التعليم، يأتي تحقيق الغاية المتعلقة بالتعليم من ضمن أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة بمثابة شهادة على نجاعة هذه الجهود، وحافز للاستمرار في تطوير مسيرة التعليم التي بدأت منذ السنوات الأولى للنهضة المباركة.
فوفقًا للعدد الثاني من سلسلة “نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة” التي يصدرها المركز الوطني للإحصاء والمعلومات والتي تستعرض واقع تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 للسلطنة .. فقد نجحت السلطنة في تحقيق الهدف الرابع من بين الأهداف السبعة عشرة للتنمية المستدامة، والتي ترمي إلى التصدي للتحديات العالمية العاجلة خلال السنوات الخمس عشرة القادمة.
فهذا الهدف الرابع والذي ينص على (ضمان التعليم الجيد للجميع والمنصف وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة) يتضمن 10 غايات تقاس بمؤشرات مختلفة.
ويشير المركز الوطني للإحصاء والمعلومات إلى نجاح السلطنة في ضمان أن يتمتع جميع البنات والبنين بتعليم ابتدائي وثانوي مجاني ومنصف وجيد، بدءًا من مرحلة الطفولة المبكرة والتعليم قبل الابتدائي، وصولًا إلى تكافؤ الفرص في الحصول على تعليم تقني أو عالٍ.
وأيضًا يشير المركز إلى الارتفاع الملحوظ في نسبة الأطفال بالسلطنة الذين يحققون على الأقل الحد الأدنى من مستوى الكفاءة في القراءة والرياضيات من الجنسين، وارتفاع معدل القبول الإجمالي في الصف الأخير من الحلقة الأولى للتعليم الأساسي وفي الصف الأخير من الحلقة الثانية.
كما يستعرض المركز ما حققته السلطنة فيما يخص بناء المرافق التعليمية التي تراعي الفروق بين الجنسين والإعاقة والأطفال، ورفع مستوى المرافق التعليمية القائمة، وتهيئة بيئة تعليمية فعالة ومأمونة وخالية من العنف للجميع.
ومع تحقيق السلطنة لمثل هذا الإنجاز فإن استدامته واستمراريته تعتمد على المتابعة المتواصلة والتقييم الدقيق للتقدم المحرز، مع إصدار التقارير المعنية في إطار من الشفافية والحرص على الإتاحة المعلوماتية.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن