من ضمن ما تتمتع به السلطنة من مقومات سياحية، تأتي الكهوف المنتشرة في ربوع السلطنة لتشكل منتجًا سياحيًّا يجذب السياح من محبي المغامرة واكتشاف الغموض.
فالسلطنة تزخر بنحو 2000 كهف في مختلف الولايات لتتميز هذه الكهوف بطبيعة جيولوجية فريدة، تجعل منها لوحة فنية رائعة الجمال.
فعلى سبيل المثال، يعد كهف الهوتة من أشهر الكهوف الموجودة بالسلطنة، حيث يمتد إلى باطن الأرض وداخل جبل شمس بولاية الحمراء بمحافظة الداخلية، والذي تم اكتشافه عام 1982 من قبل أهالي المنطقة، وقد قامت وزارة السياحة بإعادة هيكلته، وذلك عن طريق إضافة القطار الذي يصل إلى فتحة الكهف الصناعية، ومنها كانت رحلة الصعود عبر السلم المعد للزوار صعودًا إلى الكهف حتى بحيرته التي تضم 30 ألف متر مكعب من المياه، وتمتد لأكثر من 3 كيلومترات بعمق يصل إلى حوالي 15 مترًا، وعلى حسب المرشدين في الكهف فإن هذه البحيرة يصب فيها حوالي 3 أودية ومنها تنبع شلالات تنوف .
وهناك كهف مجلس الجن الذي تحيط به مغارات عدة، ويقع في هضبة سلمى في جبل بني جابر بسلسلة الحجر الشرقي، وكذلك كهف “العراقي” في ولاية عبري، وكهف “جرنان” بولاية إزكي، والذي يعد الأكثر غموضًا نظرًا لصعوبة الوصول إليه أو كهف طيق بمحافظة ظفار، ومجموعة الكهوف المتناثرة حول مدينة صلالة مثل كهف المرنيف الذي يطل على شاطئ المغسيل، وكهف “سحر” الذي يبعد 12 كيلومترًا عن صلالة، وكهف “عين حمران” الواقع على بعد 23 كيلومترًا من صلالة، وكهف “وادي دربات” وكهف “اعتير”.
وتعد هذه الكهوف أحد أبرز المقومات السياحية بالسلطنة، حيث إنها تعد مصدر جذب للعديد من السياح سواء من المقيمين بالسلطنة أو من يفدون إليها من مختلف أنحاء العالم خصيصًا لمشاهدة هذه الكهوف، الأمر الذي يستدعي تطويرها وتجهيزها لاستقبال الزوار مع الترويج لها داخليًّا وخارجيًّا.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن