مع كل تطور يشهده القطاع الحرفي بالسلطنة، فإن هذا التطور يصب في المحافظة على الهوية الوطنية نظرًا لما تلعبه استمرارية هذه الصناعات من دور كبير في صون الموروث الوطني وتناقله عبر الأجيال، إضافة لدورها في دعم التنويع الاقتصادي.
ولا شك أن هذا التطور لم يكن ليتأتى لولا الجهود التي تبذلها السلطنة من أجل بناء قطاع حرفي متنوع ومتفاعل مع معطيات العصر، وقادر على تلبية احتياجات المواطنين من الحرف في منظومة تضمن استمرارية انتقال الصناعات الحرفية عبر الأجيال.
وفي هذا الصدد استطاعت الهيئة العامة للصناعات الحرفية منذ إنشائها تحقيق نمو قياسي، ونقلة نوعية في مختلف مجالات العمل والأداء الحرفي، وذلك من أجل الحفاظ على الحرف، وتعزيز الدافعية الذاتية للإقبال عليها، لتعبر المشاريع الحرفية الموزعة في ولايات السلطنة وبشكل واقعي عن التطور المرحلي والنقلة النوعية في شتى مجالات العمل والأداء الحرفي.
فخلال هذا العام نفذت الهيئة العامة للصناعات الحرفية حزمة من البرامج التأهيلية والتدريبية والإنتاجية بواقع (51) برنامجًا يتم ترجمتها فعليًّا عبر مراكز متخصصة في نقل مهارات صناعة الحرف العُمانية إلى الأجيال الشابة، مع اعتماد مبادرات تدريبية وإنتاجية موسعة لإرساء دعائم الخطط والمشاريع التنفيذية للسياسات المعتمدة بمختلف محاور تطوير الحرف، مع استحداث حرف مبتكرة ذات جدوى نفعية ودلالات جمالية، وقد بلغ عدد المستفيدين من مختلف المبادرات الحرفية حوالي (807) حرفيين وحرفيات.
وفي مجال التسويق والترويج الحرفي حققت الهيئة العامة للصناعات الحرفية مستويات متقدمة من التفاهم والشراكة الاستراتيجية الكفيلة بتعزيز الحضور الدولي لقطاع الصناعات الحرفية.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن