– رئيس التوجيه المعنوي : التمرين يعد مكسبا تدريبيا آخر من خلال دمج القوتين في مهمة تدريبية مشتركة ميدانيا
ـ كبير ضباط الأركان البريطاني : قيادة تحركاتنا المشتركة من مسقط بأسلوب معقّد لدمج القدرات المهنية
ـ أحد أهدافنا إظهار القدرة والدعم السريع والفعّال للأصدقاء والحلفاء والالتزام بالاستقرار في المنطقة
ـ مشاركة حاملة الطائرات”فوبجر”وسفينة”البيون”ودبابات “تشانجر2″ والمدفعية ومروحيات “الأباتشي” وطائرات “التايفون”
كتب – عبدالله الجرداني :
تصوير-ابراهيم الشكيلي :
عقد التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع ممثلا في المركز الإعلامي مؤتمرا صحفيا مشتركا مع القوات البريطانية حول تمريني “الشموخ 2 والسيف السريع 3″ بحضور عدد من القادة والمسؤولين العسكريين من الجانبين البريطاني والعماني، والمدنيين من القطاعين العام والخاص، والإعلاميين من مختلف المؤسسات وذلك بمقر المركز الإعلامي بمبنى صندوق تقاعد وزارة الدفاع.
في بداية المؤتمر أكد العميد الركن حسن بن علي المجيني رئيس التوجيه المعنوي المتحدث الرسمي للتمرين على أهمية التدريبات المشتركة لتبادل الخبرات مع القوات البريطانية التي تملك الخبرات العريقة والمتميزة لذا فإن التمرين يعد مكسبا تدريبيا آخر من خلال دمج القوتين في مهمة تدريبية مشتركة ميدانيا.
وأشار إلى أن تفعيل الجانب الإعلامي يعتبر مهما للغاية في حالة العمليات العسكرية وهو
واقع يجب استثماره لترجمة المهام في التعامل مع مجريات الاحداث والعمليات الميدانية مضيفا بأنها ستكون فرصة للجميع لمعايشة ذلك ميدانيا وستتم تهيئة البيئة المناسبة
والسليمة لأداء الإعلامي عمله بصورة آمنة لترجمة تلك المكاسب التي يحققها التمرين.
مشيرا إلى أن أهمية التمرينين تكمن في تطوير القدرات الوطنية وتحقيق التمازج فيما بينها أثناء العمل الوطني المشترك بما يحقق الأهداف والغاية الوطنية المنشودة إضافة إلى تبادل الخبرات والاستفادة من التجارب السابقة لقوات السلطان المسلحة والقوات المسلحة الملكية البريطانية ، حيث انطلقت خلال هذا الأسبوع فعاليات التمرين الوطني (الشموخ/2) الذي تنفذه أسلحة قوات السلطان المسلحة وباقي دوائر وزارة الدفاع المختلفة والجهات العسكرية والأمنية الأخرى بالإضافة إلى مشاركة واسعة من المؤسسات الحكومية المدنية ، وسوف يعقبه مباشرة في النصف الثاني من أكتوبر الجاري التمرين العسكري العماني البريطاني المشترك (السيف السريع/3) والذي يستمر حتى نهاية أكتوبر ويتوج ببيان عملي بالذخيرة الحية في الثالث من نوفمبر القادم وهو يعد أكبر تمرين عسكري في تاريخ السلطنة بمشاركة 70 ألف جندي من مختلف الجهات العسكرية والأمنية والمدنية إلى جانب مشاركة 5500 جندي من القوات المسلحة البريطانية.
وخلال المؤتمر استعرض المجيني البيان المشترك بين الجانبين البريطاني والعماني حول تمرين (السيف السريع/3) الذي يأتي تجسيدا لعرى الصداقة الوطيدة التي تربط السلطنة بالمملكة المتحدة والعلاقات التاريخية والمصالح المشتركة بين البلدين الصديقين في إطار الخطط التدريبية المشتركة لقوات السلطان المسلحة والقوات المسلحة الملكية البريطانية، واستمرارا لسلسلة التمارين والتي يأتي على رأسها (السيف السريع/1) و(السيف السريع/2) في ظل ما وصلت إليه أحدث المفاهيم والدراسات العسكرية في مجال العمليات المشتركة وخطط التعاون والإسناد المتبادل بين القوات المسلحة وكافة مصادر القوة الوطنية وبما يحقق الأهداف التدريبية المتوخاة.
كما تحدث العميد الركن بحري سايمون بي آسكويث كبير ضباط الأركان بقيادة القوة المشتركة البريطانية مبيّنا في بداية حديثه أن تمرين “السيف السريع/3″ يعكس الشراكة القوية والممتدة منذ أمد بعيد بين قوات السلطان المسلحة والقوات المسلحة بالمملكة المتحدة والصداقة الدائمة بين الشعبين بعد عامين من التخطيط الطويل والمفصل.
وقال: يسعدنا أن نكون في السلطنة لتنفيذ أضخم تمرين عسكري بريطاني خارج المملكة المتحدة منذ تمرين السيف السريع/2 عام 2001م ، هذا وسوف يشهد تمرين السيف السريع / 3 مشاركة 5500 عسكري بريطاني من القوات البرية والبحرية والجوية وستقوم سفينة صاحبة الجلالة “البيون” بعمليات هجومية برمائية قبالة الساحل إلى جانب القوات العمانية وعلى البر ستقوم دبابات “تشانجر2″ من الجيش البريطاني والجيش السلطاني العماني بالمناورة معا بدعم من المدفعية ومروحيات “الأباتشي” الهجومية وفي الجو ستقوم طائرات “التايفون” البريطانية بالتحليق إلى جانب طائرات “التايفون” من سلاح الجو السلطاني العماني وستقوم بالتزود بالوقود من حاملة الطائرات البريطانية “فوبجر” وسوف تعزز هذه التحركات التكامل والتعاون بين البلدين مما يمكننا من العمل معا وبشكل أكثر نجاحا مقارنة بأي وقت مضى.
وأضاف آسكويث : سيتم قيادة تحركاتنا المشتركة في مسقط وتنسيقها بأسلوب معقّد ومهني من قبل الضباط البريطانيين والعمانيين الذين سيعملون معا فيما يتعلق بدمج القدرات المهنية ، وأشار إلى أن أحد الأهداف البريطانية في التمرين هو إظهار القدرة والالتزام بالدعم السريع والفعّال للأصدقاء والحلفاء حول العالم وتنفيذ هذا العمل في مسقط يؤكد العلاقة الوثيقة مع السلطنة والالتزام بالاستقرار في المنطقة ، وعبّر في ختام حديثه نيابة عن العسكريين البريطانيين عن تطلعاته للتمرين الذي يشكل فرصة رائعة للعمل مع قوات السلطان المسلحة والتعرف على الثقافة العمانية وتعلم مهارات جديدة والتأكيد على الصداقة بين القوات المسلحة العمانية والبريطانية.
عقب ذلك فتح المجال للنقاش والأسئلة من قبل الإعلاميين وقام بالرد إلى جانب المتحدثين السابقين كل من العميد مارك بيتر كينون رئيس دائرة تطوير الخدمات الحربية بمديرية الحرب المشتركة ببريطانيا ، ومن الجانب العماني أعضاء فريق التخطيط الرئيسي للتمرينين : العقيد الركن بحري سعيد بن سليمان الشبيبي والمقدم الركن منصور بن سليمان الحبسي والمقدم الركن طيار صلاح بن أحمد المزروعي وتم التأكيد على أهمية الإعلام في تتبع فعاليات التمرينين ونقل الصورة الصحيحة من خلال المركز الإعلامي الذي باشر مهامه الإعلامية منذ اليوم الأول لتغطية وتوثيق الأنشطة والفعاليات ،إلى جانب تنظيم المؤتمرات الصحفية المتعلقة بأحداث التمرين لنقل الصورة المشرقة للجهود التي تقوم بها قوات السلطان المسلحة حيث يشارك فيه عدد من الإعلاميين من مختلف المؤسسات الإعلامية بالسلطنة جنباً إلى جنب مع زملائهم من الإعلام العسكري.
وعن مشاركة القطاعات المدنية في مجريات التمرين أكد المؤتمر على الدور الفاعل الذي تلعبه تلك الجهات حيث تكاملت الواجبات والمسؤوليات حيث يعمل الجميع كخلية واحدة جسّدت اللحمة الوطنية والتمازج فيما بينها أثناء العمل الوطني المشترك تحقيقا للغايات والأهداف الوطنية التي يقام من أجلها التمرين الوطني التكاملي المشترك المتمثل في تطوير القدرات الوطنيةـ وبالتالي يكتسب المشاركون العديد من المهارات ذات العلاقة بالاتجاهات الأساسية.
المصدر: اخبار جريدة الوطن
