ولأن الاحتفالات بالعيد الوطني الثامن والأربعين المجيد تأتي والسلطنة تمضي بخطى راسخة نحو التنويع الاقتصادي كان ولابد أن يكون الاحتفال بافتتاح مطار مسقط الدولي على رأس هذه الاحتفالات كونه وبما يضمه من مرافق يمثل نافذة عالمية للتنويع الاقتصادي علاوة على كونه تحفة معمارية تضاهي أكبر المطارات بالعالم.
فالمطار الذي بدأ تشغيله التجاري مارس الماضي تبلغ طاقته الاستيعابية نحو20 مليون مسافر سنويا، ومن المرتقب أن ترتفع إلى 56 مليون مسافر في المراحل اللاحقة ويعد أحد منجزات النهضة الحديثة، كما يشكل أحد لبنات التنمية العمانية بما يمثله من قاطرة نمو تفتح آفاقاً واسعة لمزيد من التكامل مع القطاعات الأخرى.
ففي القطاع اللوجستي سيسهم المطار بدور كبير في نمو حركة البضائع عبر السلطنة، حيث تبلغ مساحة مبنى الشحن الجديد 32 ألف متر مربع ، وبطاقة استيعابية تصل إلى 350 ألف طن في السنة قابلة للتوسعات المستقبلية إلى 500 ألف طن.
وفي القطاع السياحي ساهم المطار منذ بدء التشغيل التجاري في مارس الماضي في رفع عدد الرحلات الدولية وفي نمو عدد المسافرين بشكل تصاعدي، كما أن المطار وبما يشمله من مرافق يمثل واجهة تعزز من المقومات السياحية للسلطنة مثلما يعمل على نمو حركة السفر عبر الناقل الوطني (الطيران العماني).
كذلك يمثل مطار مسقط الدولي أحد أعمدة الاستثمار بالسلطنة من خلال تعزيز الاستثمارات المحلية والأجنبية، وتطوير الشراكات مع القطاع الخاص بهدف زيادة مصادر الإيرادات وتعزيز التبادل التجاري هذا بالإضافة إلى الفرص الاستثمارية المتاحة لرواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة.
وبهذا الإنجاز الضخم يعد مطار مسقط الدولي واجهة السلطنة الأولى التي تعبر عن الجذور الحضارية والتطور الذي شهدته في عصرها الحديث.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن