موسكو ـ رويترز :
تجري روسيا تدريبات بحرية وبصواريخ أرض جو في منطقة البحر الأسود وسط توترات مع أوكرانيا والغرب بسبب احتجاز ثلاث سفن تابعة للبحرية الأوكرانية وطواقمها قبالة ساحل شبه جزيرة القرم الشهر الماضي. وقالت وزارة الدفاع إن الغواصتين روستوف-اون-دون بي-237 وستاري أوسكول بي-262 تدربتا على الانتشار السريع من أجل رصد ومرافقة وتدمير أهداف في البحر وعلى الساحل بنيران الصواريخ. وأضافت الوزارة أن من المقرر أن يتدرب طاقم الغواصات من أسطول البحر الأسود على الغطس العميق والعمل على أساليب مثل الصعود السريع. ولم يورد البيان موعدا لبدء أو استكمال التدريبات أو يحدد ما إذا كانت التدريبات التي تشمل الغواصات جزء من تدريبات أشمل في البحر الأسود وفي شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014. وأفاد تحذير بحري للسفن نشرته البحرية التركية إن “تدريبات بالنيران” متوقعة في المنطقة في الفترة من الثالث إلى التاسع من ديسمبر.
الى ذلك، رفضت موسكو اتهامات أميركية لروسيا بانتهاك معاهدة خفض الأسلحة النووية المتوسطة المدى التي أبرمت خلال الحرب الباردة وتهدد واشنطن بالانسحاب منها. وغداة إعلان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الثلاثاء في بروكسل أن روسيا “خرقت” المعاهدة، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا “إنها اتهامات لا أساس لها يتم تكرارها”، . وأضافت زاخاروفا “لم يتم تقديم أي دليل يدعم هذا الموقف الأميركي”. ووصفت المعاهدة بأنها “حجر أساس للاستقرار العالمي والأمن الدولي”.
من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو ستضطر للرد إذا انسحبت الولايات المتحدة من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى. وذكر بوتين في تصريحات تلفزيونية أن موسكو ضد إلغاء المعاهدة لكن الولايات المتحدة قررت منذ وقت طويل الانسحاب منها وتتهم روسيا بارتكاب انتهاكات بحثا عن ذريعة لانسحاب واشنطن.
المصدر: اخبار جريدة الوطن