بما تحقق لها من تطوير في العدة والعتاد والتأهيل والتدريب، وبقوتها الضاربة التي تتجلى في كفاءة كافة فروعها، تمضي قوات السلطان المسلحة في دورها حاميًا ومشاركًا وشاهدًا من شواهد التنمية الشاملة في السلطنة.
وحتى تحافظ قوات السلطان المسلحة على ما آلت إليه من كفاءة جعلت منها قوة ضاربة تذود عن حياض الوطن .. تنتهج السلطنة خططًا للتزود بعتاد متطور في مختلف الأفرع، ليشمل هذا العتاد الدبابات وناقلات الجند المدرعة والمنظومات الصاروخية والطائرات بأنواعها المقاتلة والنقل والعمودية، إضافة إلى مختلف أنواع السفن، خصوصًا سفن الإنزال والزوارق المتطورة، وذلك بالتوازي مع عمليات التطوير والتأهيل المستمرة لأسلحة الإسناد التي تمكنها من القيام بواجبها الوطني على أكمل وجه.
ولأن المقاتل هو العامل الرئيسي في المنظومة العسكرية، تولي قوات السلطان المسلحة خطط وبرامج تأهيل القوى البشرية أهمية كبيرة، وذلك بما يتواكب والمكانة العلمية والتدريبية التي وصل إليها المقاتل العماني الذي بات قادرًا على التعامل بكل كفاءة مع أحدث العلوم العسكرية والتقنيات المتطورة.
وإضافة إلى دورها في حراسـة المنجـزات وتحقيق الأمن والاستقرار وتهيئة المناخ الاستثماري، تشارك قوات السلطان المسلحة مختلف الأجهزة الحكومية في جهود التنمية بالسلطنة، حيث تسهم في أعمال شق الطرق في المناطق الجبلية والمناطق الصحراوية، وبعض أعمال النقل وتقديم الخدمات الصحية ومهام البحث والإنقاذ، وأيضًا بتدريب بعض الأفراد المدنيين في عدد من المجالات كالملاحة والاتصالات والإدارة، وكذلك من خلال المتقاعدين الذين انتقلوا إلى ميدان الحياة المدنية.
ومع احتفالها بيومها السنوي الذي يوافق الـ11 من ديسمبر من كل عام، تجدد قوات السلطان المسلحة العهد على حماية تراب الوطن الغالي والذود عن مقدساته الطاهرة.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن
