مع كون اتباع أنماط الحياة الصحية من بديهيات وأوليات الحفاظ على حياة الفرد، فإنه أيضًا يعد من الأولويات التنموية، حيث إن الحياة الصحية تعطي القدرة على الإنتاج والعطاء وتحقيق أهداف التنمية، الأمر الذي يضع تطبيق هذه الأنماط في صلب العملية التنموية.
ومن ضمن المبادرات التي قدمتها السلطنة لتحقيق هذه الغاية، يأتي مشروع الشباب والحياة الصحية الذي اختتمت اللجنة الوطنية للشباب النسخة الثانية منه مؤخرًا، حيث تقوم فكرة المشروع على إنتاج مجموعة من البرامج والأنشطة التفاعلية والتدريبية بهدف تحسين الوضع الصحي لدى الشباب العماني بالشراكة مع عدد من المؤسسات المعنية بالقطاع الصحي.
وقد قام المشروع في العامين المنصرمين بتنفيذ عدد من الفعاليات التوعوية والبرامج الإذاعية والتلفزيونية، والإعلام الاجتماعي والمواد المطبوعة، بالإضافة إلى تأهيل فرق شبابية تطوعية ودعمها لتشكيل مجموعات لتثقيف وتوعية للأقران والتنافس فيما بينهم لزيادة وعيهم بأهم الممارسات الصحية السليمة، ولضمان وصول المشروع إلى أوسع شريحة شبابية ممكنة ضمن المحافظات والولايات.
وباعتبار أن الشباب هم أساس وعماد المجتمع، تركز المبادرة على عملية التوعية لتصحيح مسار بعض الممارسات الخاطئة في الحياة اليومية لفئة الشباب، وإرشادهم نحو الغذاء السليم وممارسة الرياضة ورفع مستوى الوعي الصحي لديهم.
وقد أسفر المشروع عن تأهيل 10 فرق تثقيف أقران مكونة من 41 شابًّا في المحافظات الست، كما تم تنفيذ أكثر من 121 فعالية متنوعة.
وبعمل هذه الفرق على تثقيف الأقران، يرتفع الوعي الصحي لدى الشباب العماني، الأمر الذي ينعكس تراجعًا في مؤشرات الأمراض غير المعدية، وتتعزز قدرة صناع التنمية على العطاء والإنتاج.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن
