مسقط ـ العمانية : أكد معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية أن فلسفة السلطنة السياسية تقوم على مبدأ السلام مع الأمم المحبّة والمؤمنة بالسلام، وأنها لا تتدخل في شؤون الغير ولا تسمح للغير بأن يتدخل في شؤونها كذلك.
وقال معاليه في حديث لبرنامج “هذه أمريكا والعالم” بالتعاون مع الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون: “إن فلسفة السلطنة هي السلام ثم السلام لكل الأمم التي تشاركنا معنى السلام، ولكل أمة الحق في أن تعمل بالنظام الذي يتواءم معها حيث إن هناك حدودا لا تستطيع أي دولة أن تتعداها، ونحن لا نتدخّل في شؤون الدول الأخرى كما أننا لا نقبل أن يتدخل أحدٌ في شؤوننا، ونحن نعمل مع الغير على تكوين شراكة وصداقة مع الآخر”.
وحول زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي للسلطنة وكيف ترى بقية الدول العربية هذه الزيارة؟ أكد معاليه أن السلطنة تحاول إيجاد حلّ لهذه الخلافات وهذه ليست أولوية، فالأولوية إيجاد آليات تجعل الناس يتقبلون مبادئ السلام والتعايش ونحن نسعى لاكتشاف مواقع الخلاف بين جميع الأطراف.
وردّا على سؤال حول لقاء حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ مع رئيس الوزراء الإسرائيلي وهل تؤدي هذه المحادثات إلى السلام، أضاف معاليه “أن هذا الأمر يعتمد على الجانبين بسبب الإرث التاريخي مبينا ان المشكلة تكمن في الاحتكام إلى الجوانب التاريخية المتعلقة بالأرض وتاريخها وعليهم توسيع هذه الزاوية الضيقة والخروج منها والنظر إلى المستقبل وعدم العودة إلى الماضي.
من جانبه أكد سعادة مارك جي سيفرس سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى السلطنة على عمق العلاقات التاريخية بين السلطنة والولايات المتحدة الأميركية مبينا أن السلطنة بقيادة جلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وبسياسته الحكيمة تكون وسيطا فاعلا في حل العديد من القضايا والمشاكل الإقليمية، كما أكد أن جلالته دفع بالسلطنة نحو النمو والاستقرار منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد.
وقال سعادته “إن السلطنة أقدم شريك في الوطن العربي للولايات المتحدة الأميركية وعلاقتنا تعود إلى عام 1830م حيث زار أول سفير عماني نيويورك في عام 1840م وكانت الرحلة طويلة عبر السفن مشيرا إلى أن السلطنة والولايات المتحدة الأميركية بينهما اتفاقية للتجارة الحرة وهذا يسهم في دعم اقتصاد البلدين الصديقين.
المصدر: اخبار جريدة الوطن