حماس تنتشر لمنع الصواريخ ونتنياهو يتوعدها
فلسطين المحتلة ـ (الوطن) ـ وكالات:
أقدم الاحتلال الإسرائيلي على تسمين جديد للاستيطان، فيما جدد الفلسطينيون رفضهم لأي تمديد للمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، في حين أجرت حركة حماس انتشارا على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل لمنع الصواريخ بعد أن توعدها الاحتلال بـ(درس قريب).
وأعلنت حركة السلام الآن الإسرائيلية المناهضة للاستيطان أن حكومة الاحتلال وافقت على خطة جديدة لبناء 381 وحدة في حي استيطاني في القدس الشرقية المحتلة.
وقال ليئور اميحاي المتحدث باسم الحركة إن الإدارة المدنية الإسرائيلية نشرت تحت إشراف وزارة الجيش خططا لبناء 381 وحدة استيطانية جديدة في جيفعات زئيف.
وأضاف “هذه المرة الثانية منذ إطلاق الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين التي توافق فيها الحكومة على خطط لوحدات جديدة”.
إلى ذلك قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه لا يوجد حديث عن تمديد مفاوضات السلام الجارية مع إسرائيل برعاية أميركية.
وأضاف عباس في مؤتمر صحفي مع رئيس جمهورية رومانيا ترايان باسيسكو،عقب اجتماعهما في مدينة رام الله :”لم يجر الحديث معنا عن تمديد المفاوضات بل هناك حديث حول التركيز على المدة المتبقية وليس الهرب إلى تمديدها”.
وأشار عباس إلى أن اتفاق استئناف المفاوضات نص على أن تستمر لمدة تسعة أشهر علما أنها استؤنفت في نهاية يوليو الماضي ويفترض أن تنتهي مهلتها أبريل المقبل. وأوضح أنه تم حتى الآن عقد عدد كبير من جولات المفاوضات “سواء بشكل مباشر مع الأميركيين أو بشكل ثلاثي أميركي ـ فلسطيني ـ إسرائيلي”.
وذكر أن هذه المفاوضات ناقشت مختلف القضايا الأساسية المطروحة على طاولة المفاوضات.
غير أن عباس اعتبر أن هناك “معيقات” تعترض عملية السلام “بما فيها الاستيطان الإسرائيلي وما يجرى من تغيير لمعالم القدس الشرقية والاستمرار في احتجاز الآلاف من الأسرى الفلسطينيين والاعتداءات اليومية للمستوطنين ضد الفلسطينيين المدنيين”.
بدوره، دعا باسيسكو إلى حلول وسط في المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية من أجل التوصل لاتفاق سلام يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.
من ناحية أخرى نشرت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة عناصرها المسلحة على طول الحدود مع إسرائيل لمنع نشطاء من إطلاق صواريخ على إسرائيل ومنع التصعيد والعنف المتبادل.
ورفض إسلام شهوان المتحدث باسم وزارة الداخلية التي تديرها حماس، الإدلاء بتفاصيل بشأن التدابير في القطاع لكنه قال إن الهجمات الصاروخية ضد إسرائيل تشنها جماعات متشددة صغيرة وغير معروفة.
وأضاف شهوان “نحن في الحكومة الفلسطينية (المقالة) ندعم المقاومة الفلسطينية بكل قراراتها سواء بالتهدئة أو الحرب وفصائل المقاومة توافقت على استمرار التهدئة”، مؤكدا “مهمتنا في وزارة الداخلية حماية هذا التوافق والحفاظ عليه”.
وفيما يتعلق بالاتصالات لاحتواء التصعيد الأخير على حدود غزة، أكد شهوان أن “هناك اتصالات مكثفة تجري مع الأشقاء في مصر من قبل الحكومة والفصائل ومصر أكدت أنها مستمرة في رعاية اتفاق التهدئة وتعمل على تهدئة الأوضاع من كافة الأطراف” في إشارة إلى جهود مصرية لتثبيت التهدئة.
من جانبه هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتلقين حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة درسا قاسيا “قريبا جدا”.
وقال نتنياهو في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكندي ستيفن هاربر “نحبط اعتداءات ارهابية وهي في مرحلة التخطيط ونرد على من يهاجمنا”. واضاف “إذا نسيت حماس والمنظمات الإرهابية الأخرى هذا الدرس، فإنها ستتعلمه من جديد بشكل قاس وقريبا جدا”.
وحذر نتنياهو من ان اسرائيل لن تسمح بأن يتحول اطلاق الصواريخ المتقطع إلى سيل من الصواريخ.
وقال ان “الأمن يتطلب محافظة دائمة عليه ما يعني اننا لا نقبل بإطلاق الصواريخ بطريقة اصفها بانها +الري بالتنقيط+ دون ان نرد عليه – هذه ليست سياسة الحكومة الحالية”. على حد قوله.
واضاف “ان سياسة حكومتي هي الرد حتى لا نسمح بإطلاق الصواريخ المتقطع بأن يتحول إلى مطر منهمر من الصواريخ”.