احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / مقالات متفرقه / رأي الوطن: متابعة كريمة لمسيرة التنمية الشاملة

رأي الوطن: متابعة كريمة لمسيرة التنمية الشاملة

يمثل تفضل حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ بترؤس اجتماع مجلس الوزراء الموقر الصورة الوطنية التي تحمل العديد من المعاني والدلالات، حيث تشكل التوجيهات السامية والسديدة من لدن جلالته ـ أيده الله ـ منهاج عمل واضحًا يحمل بشائر الخير والسؤدد، ويعزز مشاعر الاطمئنان من خلال الحرص الأبوي الكريم على متابعة تفاصيل مجريات مسيرة التنمية الشاملة التي حظيت من لدن جلالة عاهل البلاد المفدى الاهتمام البالغ، وذلك لما يتوقف عليها من نتائج وأهداف تعود بالخير على هذا الوطن العزيز وأبنائه الأوفياء، وتعزز مظاهر الاستقرار الاجتماعي والمعيشي، وتدفع نحو مزيد من العمل.
إن التقاء جلالة السلطان المعظم بأعضاء حكومته الموقرة أمر يحرص عليه، ولا يزال يتصدر اهتمام جلالته، لما تتطلبه حركة التنمية من متابعة من أجل الوقوف على ما وصلت إليه، فجلالته دائمًا نعم المُوجِّه والمرشد إلى أصائل الأعمال وواضح المنهج القويم لكل إنجاز من المنجزات التي نعيش في أكنافها، والتي يشهد بها الواقع دون تجمل أو تزين، فضلًا عن اليقين الثابت بأنه لا توجد تنمية أو عمل لا يحتاج إلى متابعة وتباحث وإرشاد وتوجيه، بل إن إيمان جلالته ـ أعزه الله ـ ينطلق من أن نجاح التنمية في البلاد لم يتأتَّ إلا من خلال المتابعة التي يوليها جلالته الاهتمام الأكبر، ويتعرف على تفاصيلها عبر أعضاء مجلس الوزراء الموقر الذين وضع فيهم ثقته الغالية، متفضلًا ـ أبقاه الله ـ بالتوجيه السديد والحكيم. فالحمد والثناء للخالق عز وجل واللذان استهل بهما جلالة عاهل البلاد المفدى الاجتماع ببيت بهجة الأنظار العامر بولاية صحار يوم أمس لما أنعمه على عمان من تقدم وازدهار، يعكس التواضع والتسليم بمشيئة الله وصدق التوكل عليه، مبديًا ارتياحه لما تبذله الحكومة وسائر مؤسسات الدولة من جهود في مواصلة مسيرة التنمية الشاملة، والعمل على تعزيز مكانة الاقتصاد الوطني بتنويع مصادر الدخل، ورفع مساهمة الإيرادات غير النفطية في إجمالي الإيرادات العامة، فالاقتصاد الوطني في منظور جلالته هو الركيزة الأهم التي تقف عليها مسيرة التنمية الشاملة في البلاد، وهو المنطلق الذي تتحقق عبره الخطط والأهداف، ويتحقق من خلاله الخير والرخاء للوطن والمواطن. لذلك ومن أجل أن تستمر مسيرة التنمية ويستمر الاقتصاد الوطني في النمو والتطور لا بد أن تكون هناك شراكة حقيقية فاعلة بين القطاعين العام والخاص، بل إن القطاع الخاص مدعو بصورة أكبر ليأخذ زمام المبادرة ويتحرك ليسهم بشكل كبير وملموس في منظومة الاقتصاد الوطني، من خلال التوجه المطلوب بتشجيع الاستثمار وجذب رؤوس الأموال التي تتوقف عليها إقامة مشروعات تنموية واعدة ترفد الاقتصاد الوطني وتفتح مجالات عمل متعددة، ليس للباحثين عن عمل فحسب، وإنما للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
إن الإنسان العماني كان ولا يزال الحاضر الدائم في قلب جلالة السلطان المعظم، كيف لا؟ وهو الأب الرحيم الذي يقود مسيرة نهضة مباركة جاءت من أجل إنسان عُمان وبنائه وتنميته، فقد تفضل جلالته بالإشارة إلى أهمية إنشاء المركز الوطني للتشغيل والدور المنوط به من خلال الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص، وإتاحة فرص العمل لهم في القطاع الخاص واستيعاب الباحثين عن عمل، من أجل توفير مظاهر العيش الكريم والاستقرار الاجتماعي والمعيشي.
ومثلما كان الشأن الداخلي حظي باهتمام من لدن جلالته ـ حفظه الله ورعاه ـ فإن الشأن الإقليمي والدولي حظي بقدر من الاهتمام بحكم أننا جزء لا يتجزأ من خريطة إقليمية تتداخل قضاياها وتؤثر وتتأثر ببعضها، تحتم علينا المشاركة في كل ما يسهم إرساء أسس السلام والاستقرار والأمن في المنطقة والعالم أجمع. فثوابت السلطنة تجاه ذلك معروفة ولا حيد عنها، فضلًا عن أهمية التوازن المطلوب بين كل الأطراف في المنظومة الدولية الذي تترسخ عبره مظاهر الاستقرار والأمن والسلم، ويمكِّن الدول من مواصلة نهضتها وتنميتها، مع أهمية الاعتراف بحقوق الآخرين وإنصاف قضاياهم العادلة وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني. فليبارك الله خطاك يا قائدنا المفدى، لتظل لعُمان والعالم من حولها نعم الركن الركين والناصح الأمين.


المصدر: اخبار جريدة الوطن

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى