بمعدل تجاوز 970 ألف برميل يوميا
مسقط ـ “الوطن”:
أشار التقرير الشهري الذي تصدره وزارة النفط والغاز إلى أن إنتاج السلطنة من النفط الخام والمكثفات النفطية خلال شهر يناير 2019م قد بلغ (30,078,308) مليون برميل، أي بمعدل يومي قدره (970,268) ألف برميل. في حين بلغ إجمالي كميات النفط الخام المصدرة للخارج في شهر يناير 2019م (23,320,987) مليون برميل أي بمعدل يومي قدره (752,290) ألف برميل.
وأوضح التقرير أنه على الرغم من انخفاض كميات النفط المستوردة من قبل المشترين في الصين وبنسبة 8.40% خلال الشهر مقارنة مع الكميات المستوردة خلال ديسمبر 2018م، إلا أن الصين لا زالت تمتلك الحصة الأكبر من مجمل الصادرات النفطية العمانية، لتبلغ الكميات المستوردة ما نسبته 78.83% من النفط العماني خلال الشهر. كما وانخفضت كذلك الكميات المستوردة من قبل الهند خلال هذا الشهر بنسبة 5.61%، إلا ان حصة المشترين من اليابان قد ارتفعت بنسبة 1.35% من مجمل الكميات المصدرة.
الجدير بالذكر أن كميات هذا الشهر شهدت عودة الطلب لدى المشترين في كل من كوريا الجنوبية والفلبين بحسب المعدلات الموضحة في الرسم البياني أدناه.
وبين التقرير أن معدلات أسعار النفط الخام ارتفعت خلال تداولات أسواق النفط في شهر يناير 2019م، وذلك لأهم النفوط المرجعية حول العالم ـ تسليم شهر مارس 2019م ـ بالمقارنة مع تداولات شهر ديسمبر 2018م، فقد بلغ متوسط سعر نفط غرب تكساس المتوسط الأميركي في بورصة نيويورك للسلع (NYMEX) معدلاً وقدرهُ (51.76) دولار أميركي للبرميل مرتفعاً بمقدار (2.39) دولار فقط، مقارنة بتداولات شهر ديسمبر 2018م. في حين بلغ متوسط مزيج بحر الشمال برنت في بورصة انتركونتيننتال (ICE) بلندن معدلاً وقدرهُ (60.24) دولار للبرميل، مرتفعاً بمقدار (2.36) دولار فقط مقارنة بتداولات شهر ديسمبر 2018م.
كما وشهد معدل سعر نفط عُمان الآجل في بورصة دبي للطاقة ارتفاعاً هو الآخر بمقدار 3.5% بالمقارنة مع معدل سعر الشهر الماضي، حيث بلغ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني خلال تداولات شهر يناير 2019م، تسليم شهر مارس 2019م (59.36) دولار للبرميل، مرتفعاً بمقدار (2.03) دولار فقط ،مقارنة بسعر تسليم شهر فبراير 2019م. حيث تراوح سعر التداول اليومي بين (52.18) دولار للبرميل، و(62.25) دولار للبرميل.
ويُعزى ارتفاع أسعار النفط الخام خلال تداولات شهر يناير 2019م إلى عدة عوامل أثرت بشكل مباشر على الأسعار، ومن أبرز هذه العوامل كانت البدء الفعلي للاتفاق الجديد لخفض الإنتاج من قبل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها من الدول المنتجة من خارج المنظمة. في حين ساهمت عودة بعض من الاستقرار النسبي لأسواق الأسهم العالمية في تحسن الأوضاع الاقتصادية العالمية، بالإضافة إلى ذلك فقد انخفضت أعداد حفارات النفط الأميركية والتي تعتبر مؤشراً أولياً لحجم كميات الإنتاج مستقبلا. ومما كان له الأثر الإيجابي كذلك خلال شهر يناير 2019م كان بزوغ بوادر إيجابية نتيجة التقدم الذي شهدته المحادثات بين الولايات المتحدة الأميركية وجمهورية الصين الشعبية نحو عدم تصعيد الحرب التجارية بين البلدين، وهو ما بعث بعض من الطمأنينة إلى الأسواق العالمية. كما وهددت حالة عدم استقرار الأوضاع السياسية في فنزويلا بتقليص المعروض العالمي من النفط الخام الثقيل، وقد فرضت الولايات المتحدة الأميركية عقوبات اقتصادية على الحكومة الحالية في فنزويلا، حيث فرضت العقوبات وعلى وجه التحديد على قطاع صناعة النفط، وهو ما يقيد الصفقات بين الشركات الأميركية وشركة النفط الوطنية المملوكة للدولة في البلد الواقع في أميركا الجنوبية.
المصدر: اخبار جريدة الوطن