يتغلبه على سنغافورة 5/4 بركلات الترجيح
متابعة ـ صالح البارحي :
توج منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بلقب بطولة كأس إيرمارين الدولية الودية 2019 التي أقيمت بماليزيا بمشاركة منتخبات ماليزيا وسنغافورة وأفغانستان بالإضافة إلى منتخبنا ، وذلك بعد أن تمكن من الفوز على سنغافورة في المباراة النهائية التي أقيمت على ساحة ملعب ستاد بوكيت جليل الوطني بالعاصمة الماليزية كوالالمبور مساء أمس بركلات الجزاء الترجيحية والتي جاءت لمصلحة منتخبنا (5/4) بعد أن سجل له كل من عبدالعزيز المقبالي وأحمد كانو ومحمد المسلمي ومحمد خصيب ورائد إبراهيم ، فيما تمكن منتخب سنغافورة من تسجيل (4) ركلات فقط من أصل (5) بعد أن اضاع له فارس رملي الركلة الرابعة التي اصطدمت بالعارضة ، حيث احتكم الفريقان إلى اللجوء لحسم المباراة عبر الركلات الترجيحية بعد التعادل الإيجابي 1/1 في وقت المباراة الأصلي .
تقدم منتخبنا بهدف عبدالعزيز المقبالي عند الدقيقة (23) من عمر الشوط الأول بعد رأسية متقنة لعرضية رائد ابراهيم ، فيما سجل سنغافورة هدف التعادل عند الدقيقة (90+2) من ركلة ثابتة يسأل عنها فايز الرشيدي الذي لم يكن موفقا في إبعاد الكرة بالشكل المناسب .
مستوى متوسط
المستوى الذي قدمه منتخبنا في البطولة سواء في لقاء افغانستان بالجولة الأولى (5/صفر) أو لقاء الأمس أمام سنغافورة لم يكن مقنعا إلى حد بعيد مقارنة بفارق الإمكانيات بين منتخبنا وهذه المنتخبات ، ولا يعد مقياسا جيدا للاعبين بعد الاداء الكبير الذي قدموه في مناسبات سابقة أبرزها خليجي 23 ونهائيات آسيا رغم الخروج من دور الـ 16 ، فقد ظهر الرتم بطيئا ومملا في أغلب الأحيان ، ولم يكن بذات النهج السريع الذي اعتدنا عليه ، وبالاخص في مباراة سنغافورة النهائية ، حيث لم يقدم الفريق أي شيء يذكر سوى عرضية رائد ابراهيم أبرز لاعبي المنتخب في المباراتين والتي سجل منها المقبالي هدف التقدم ، عدا ذلك فقد ظهر المستوى متوسطا للغاية وتبادل الكرات بطيئا جدا وعدنا لارتكاب الأخطاء التي قد تكفلنا الكثير في حالة أن مثل هذه المباريات تكون في التصفيات الآسيوية المؤهله لنهائيات آسيا أو كأس العالم القادمة ، والهدف الذي سجله منتخب سنغافورة في الوقت بدل الضائع للمباراة من ركلة ثابته يؤكد بأن هناك خللا في مثل هذه اللعبات التي دائما تكون سببا في خسارة نقاط المباراة أو خسارة بالتعادل ، وأعتقد بأن هدف الأمس لسنغافورة هو نسخة كربونية من هدف أوزبكستان الأول في شباك منتخبنا بنهائيات آسيا الأخيرة في الامارات .
إروين كومان لا يجب أن يكون سعيدا بما قدمه المنتخب في هذه البطولة إطلاقا ، ولا يجب أن يبني عليها الكثير من الآمال في مشواره مع الأحمر ، بل على العكس تماما يجب عليه أن يستفيد من الدروس التي قدمتها له هذه البطولة والتي تحتاج إلى تمحيص وقراءة فنية واقعية بعيدا عن العاطفة إن اراد السير قدما في تحقيق مبتغى الوسط الرياضي رفقة الأحمر العماني في قادم الوقت .
المصدر: اخبار جريدة الوطن