إذا كانت مشاركة السلطنة دول العالم الاحتفال بساعة الأرض تأتي مساهمة لرفع صوت المجتمع في مقاومة التغير المناخي عبر التقليل الرمزي من استهلاك الطاقة حفاظا على البيئة .. فإن هذه المشاركة يكملها الاستمرار في العديد من الإجراءات التي جعلت لسلطنة من الدول الرائدة عالميا في حماية البيئة.
فساعة الأرض التي تحرص السلطنة على المشاركة فيها كل عام تعد من أبرز الأحداث العالمية التي تسلط الضوء على أهمية المساهمة في مقاومة التغير المناخي، حيث يتم إطفاء الأنوار غير الحرجة لمدة ساعة واحدة وتحدث في آخر يوم سبت من شهر مارس وذلك لرفع صوت المجتمع بمقاومة التغير المناخي وتأكيد أن كل فرد بإمكانه أن يحدث فرقاً وأثراً بالإضافة إلى زيادة الوعي بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية , وكذلك إيجاد بدائل الإنتاج عبر الطاقة النظيفة.
وإضافة إلى هذه الجهود التوعوية هناك العديد من الإجراءات التنفيذية التي تترجم اهتمام السلطنة بالقضايا البيئية و حرصها على توفير كافة مقومات النجاح لمجابهة التغيرات المناخية مثل التوقيع على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ والمصادقة على بروتوكول كيوتو الملحق بالاتفاقية الإطارية بشأن تغير المناخ وكذلك العمل المستمر على تقييم الهشاشة والمخاطر الناجمة عن التغيرات المناخية والتركيز وتكثيف العمل في مجالات التكيف والتخفيف من التغيرات المناخية على الصعيدين الوطني والدولي.
كذلك شرعت السلطنة في إجراءات عملية في إنتاج الطاقة النظيفة خاصة وأن السلطنة تعد ذات طبيعة مناسبة للطاقة الشمسية، وطاقة الرياح التي لا تنضب بالإضافة إلى أنها أحد الحلول الملائمة لمواجهة الطلب على الطاقة والحد من الآثار السلبية على البيئة , حيث لا ينتج عن استخدامها أي تلوث.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن