من خلال العرض المسرحي “بنت الصيّاد”
كتب ـ خميس السلطي:
تشارك فرقة مسرح هواة الخشبة بالعرض المسرحي “بنت الصيّاد”، في المهرجان الدولي الـ 22 لمسرح الطفل الذي تنظّمه حركة الطفولة الشعبية بالناظور تحت شعار” مسرح الطفل عبق الجمال”، ويقام خلال الفترة من 9 وحتى الـ 13 أبريل الجاري ممثّلا السلطنة، إلى جانب عدة فرق مسرحية محترفة من تركيا، وفرنسا، والمغرب، والبرازيل، ومصر، والعراق، وتونس، والجزائر، والكويت، بالإضافة إلى المملكة المغربية.
العرض المسرحي “بنت الصيّاد” الذي سيعرض صباح بعد غد الثلاثاء، موجّه للأطفال كتبه الشاعر والكاتب المسرحي عبد الرزّاق الربيعي، ويخرجه الفنان خليفة الحراصي، وتقدّمه فرقة مسرح هواة الخشبة، حيث يؤدّي أدوار البطولة عدد من أعضاء الفرقة، وهم علياء البلوشية، وسعيد الشكيلي، ومنير العبري، وعبدالله الحراصي، وعبدالله البوسعيدي، ونواف العبيداني، وغاليه السيابية.
يستند العرض، كما أوضح كاتبه الشاعر عبدالرزاق الربيعي، على حكاية من الموروث الشعبي العماني، باثّا العديد من الرسائل التربويّة، والجماليّة يقوم على توظيف المادة الفلكلوريّة بصيغ وقوالب جاذبة للمتلقي”، ويتحدّث العرض، كما أوضح الربيعي عن فتاة جميلة تعيش مع والدها الصياد، وزوجته، وابنتها، التي تتمتع بقسط متواضع من الجمال، تلك الفتاة(جوهرة) تتمتّع بموهبة هي عندما تضحك تتساقط اللآلئ من فمها، وعندما تبكي تتساقط الأمطار، فينتشر صيتها حتى يصل مسامع الحاكم الذي يطلب يدها من والدها، فيوافق على الفور، وفي يوم العرس تحدث العديد من المفارقات، والوقائع المشوقة، وأضاف الكاتب عبدالرزاق الربيعي الذي قدّم له المسرح العماني والعربي العديد من العروض المسرحية في عالم الطفل: سبق للعرض أن قدّم في النادي الثقافي، في افتتاح ملتقى “أدب الناشئة” الذي جاء في إطار دعم النادي المتواصل للأنشطة الثقافية الموجهة للأطفال، ولكن أجريت على العرض العديد من التغييرات، والإضافات، وجرى التركيز على الجانب البصري، والأغاني المستقاة من الموروث العماني، والاستعراضات التي تشدّ الطفل، والسينوغرافيا المبهرة التي وضعها واحد من أهم مصممي السينوغرافيا بالخليج، ليتابع الجمهور العرض إلى آخره”
وقال المخرج خليفة الحراصي رئيس الفرقة “هذه المشاركة تأتي تواصلا مع النهج الذي سارت عليه فرقة مسرح هواة الخشبة بالتأكيد على المشاركات الخارجية للتعريف بالأشواط التي قطعها المسرح العماني”وأضاف الحراصي الذي أخرج عددا من الأعمال في مسرح الطفل، أبرزها “البسايطي” “نحاول من خلال هذا العرض استحضار الموروث الشعبي العماني، وتوظيفه، وتقديمه للنشء الجديد ضمن قوالب جاذبة، تتداخل فيها عناصر العرض المسرحي، بعرض جديد يستند إلى حكاية تقدّم نموذجا لـ”سندريلا “عمانيّة، مستقاة من موروثنا، وتحويل الكثير من الرقصات الشعبية من طقوس فلكلورية إلى لغة مسرحية معاصرة”.
المصدر: اخبار جريدة الوطن