الحكومة تطالب بتوفير حماية دولية لأهالي القطاع
القدس المحتلة ـ الوطن ـ وكالات:
توقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة أمس وأعلن مسؤولون فلسطينيون إن مصر توسطت للتوصل إلى تهدئة في ساعة مبكرة من صباح أمس الاثنين لإنهاء أخطر قتال عبر الحدود منذ شهور. وقال مسؤولان فلسطينيان وقناة تلفزيونية تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنه تم التوصل لتهدئة مما حال فيما يبدو دون اتساع نطاق العنف إلى صراع لا يبدو أن أيا من الطرفين يريد خوضه. ولعبت مصر والأمم المتحدة دور الوسيط في الماضي وكانتا تحاولان التوسط في سبيل التوصل لتهدئة. من جهته قال الدكتور جميل عليان عضو القيادة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي في بيان “إن ما تقوم به المقاومة الآن هو العامل الأهم في مواجهة صفقة ترامب لذلك من الواجب الوطني وحتى نضع مواجهة هذه الصفقة موضع التنفيذ علينا جميعا أن نتوحد خلف قرار المقاومة بالمواجهة والتحكم بزمام الأمور”. وقال مسؤولون في غزة إن القصف الجوي الإسرائيلي وقذائف المدفعية تسببت في استشهاد 27 شخصا بينهم 14 مدنيا منذ يوم الجمعة الماضي. فيما قتل 4 اسرائيلين جراء الرد الفلسطيني على العدوان الاسرائيلي، حيث قالت الشرطة إن صاروخا أصاب منزلا في عسقلان وقتل رجلا إسرائيليا (58 عاما). وقال مسؤول في مستشفى إن صاروخا آخر على عسقلان قتل اخر. وقال جيش الاحتلال إن مدنيا ثالثا قتل بقذيفة مضادة للدبابات أطلقت من غزة وأصابت سيارته قرب الحدود. وقتل رابع عندما أصاب صاروخ مدينة أسدود. وفي غزة حددت حركة الجهاد هوية ثمانية مقاتلين لاقوا حتفهم في الضربات الإسرائيلية بينما قال مسؤولو صحة إن تسعة مدنيين قتلوا أيضا بينهم زوجان وطفلتهما الرضيعة. وفي ضربة منفصلة وصفت بأنها ضربة موجهة قتل جيش الاحتلال الاسرائيلي الإسرائيلي حامد أحمد الخضري القيادي بحماس. وقال جيش الاحتلال الاسرائيلي إنه كان مسؤولا عن نقل الأموال من إيران إلى الفصائل المسلحة في غزة. وأكدت حماس مقتل الخضري. وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في بيان “هبت المقاومة بأجنحتها لتدافع عن شعبنا ومقدراته، حيث بدا أن العدو يخطط للتصعيد وإيصال الأمور نحو حافة الهاوية من خلال قصف البيوت والمنازل والمقرات الحكومية وارتكاب المجازر ضد العائلات، ما دفع المقاومة إلى توسيع دائرة الرد وتطويره”. وتابع قائلا “ليس بهدف الذهاب إلى حرب جديدة، بل من أجل لجم العدوان وحماية شعبنا وإلزام المحتل بالتفاهمات، وإننا نؤكد بأن رد المقاومة مرتبط بمستوى العدوان والاستهداف”. من جهة ثانية طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الأمم المتحدة بالتدخل الفوري لوقف “العدوان” الإسرائيلي على قطاع غزة، ومنع إمكانية تجدده، وتوفير الحماية الدولية لأهالي القطاع. وأضاف اشتية ، في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية أمس الاثنين المنعقدة في رام الله ، أنه “لا يمكن للمجتمع الدولي أن يقف صامتاً أمام جرائم الاحتلال بحق المدنيين، ولا يمكن لأحد أن يكون حيادياً أمام صور جثث الأطفال، ولا نقبل البيانات التي توازن بين المجرم والضحية”. ولفت إلى أن الحكومة ترحب بأي جهد لوقف إطلاق النار، وخاصة الجهود المصرية، آملةً أن “يقود ذلك إلى صون أرواح أبنائنا ويوقف المأساة المتكررة على أهلنا في قطاع غزة”. وشدد اشتية على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة “العدوان الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا”، قائلاً: “في هذا الظرف الصعب علينا كفلسطينيين أن نكون موحدين، والحكومة تريد القيام بواجبها في مساندة وإغاثة أهلنا في غزة وتضع كل إمكانياتها لخدمتهم”. وتابع: “في هذا الظرف فإننا نود أن نضع خلافاتنا كاملة جانبا، ونعمل بشكل موحّد من أجل أهلنا الذين يعانون ويلات الحصار والعدوان الإسرائيلي”. وأشار اشتية إلى أن الحكومة ستسيّر مساعدات إغاثية وطبية لقطاع غزة، موضحاً أن عددا من وزراء الحكومة موجودون في قطاع غزة اليوم، “وأوعزنا لهم القيام بأي دور ممكن هناك من أجل المساندة والمساعدة في إغاثة شعبنا وأهلنا”. وقال: “تدين الحكومة هذا العدوان الذي استهدف المدنيين، 25 شهيداً منهم 3 أطفال وجنينان توفيا في رحمي والدتيهما، و150 جريحاً منهم العشرات من الأطفال هم ضحايا التصعيد الإسرائيلي الذي ضرب البنية التحتية المتهالكة أصلاً في غزة، وشرّد عشرات العائلات من بيوتها”.
المصدر: اخبار جريدة الوطن