مع توالي مراحل النهضة المباركة ومع الاحتفال بالذكرى الـ49 ليوم الثالث و العشرين من يوليو المجيد يبقى القاسم المشترك لجميع هذه المراحل ومنذ بزوغ شمسها هو الارتباط بالإنسان العماني حيث لم تخرج أهداف أو خطط أية مرحلة عن هذا المحور الأساسي الذي يشكل الغاية والوسيلة.
ويمثل الاحتفال بهذه المناسبة ذكرى غالية على قلب كل عماني بل وكل مقيم أو زائر لهذه الأرض الطيبة لمس ما تحقق على صعيدها من إنجازات تمتزج بما يتمتع به شعبها من تسامح يتسق مع تاريخه الحضاري.
كما أن الاحتفال بذكرى يوم النهضة المباركة يمثل انتهاء عام حفل بتنفيذ العديد من الخطط والمشاريع الهادفة إلى بناء الوطن وأيضا استشراف عام جديد لاستكمال مسيرة البناء والتنمية المدفوعة بالآمال والطموحات والتطلعات الرامية إلى المزيد من رخاء ورفاهية الإنسان العماني.
كما أن الاحتفال بذكرى النهضة المباركة يأتي وقد قطعت السلطنة أشواطا كبيرة نحو تحقيق الرؤية المستقبلية (عمان 2040) بما تضمنته هذه الرؤية من طموحات كبيرة تتعلق بكافة جوانب التنمية الشاملة وخاصة الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وبالقيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وبالولاء المتجدد والعرفان المتواصل من قبل الشعب العماني تمضي مسيرة التقدم في سيمفونية متناغمة بتكامل الإنسان والمكان ببيئته وإمكاناته الثقافية والمعرفية والحضارية ليسطر العماني صفحات جديدة في التاريخ الحضاري.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن