لندن ـ (الوطن):
كشف علماء في بحث نُشر أمس أن أمطارا من الحديد المصهور تهطل في جرم فلكي يطلق عليه اسم (لومان 16 بي) المعروف أيضا بـ(القزم البني) والذي يصفه العلماء بأنه ما بين الكوكب والنجم ويبعد عن نظامنا الشمسي 6.7 سنة ضوئية.
ووضع العلماء أول خريطة للطقس لهذا الجرم المعتم الغازي وأظهرت دراستان جديدتان أن الطقس هناك مليء بالسحب التي تحوي حديداً سائلاً ومعادن أخرى، تغلي في درجات هائلة.
وتشير نماذج الحاسوب التي صممها العلماء إلى أنه حين يبرد القزم البني تتشكل في غلافه الجوي قطرات تحوي حديداً ومعادن أخرى. ويقول العلماء إن هذه القطرات تتجمع في شكل سحب ثم تمطر.
والأقزام البنية هي أكبر من الكواكب التي في حجم كوكب المشترى، لكنها أصغر من أن يحدث فيها انصهار نووي، وهي عملية لازمة ليكتسب النجم بريقه. ويُطلق على الأقزام البنية أيضاً اسم “نجوم فاشلة” وهي تبدأ دورتها الكونية ساخنة تبعث ضوءا خافتاً، ثم تبرد تدريجياً.
وتصل درجة حرارة سحب لومان 16 بي إلى 927 درجة مئوية. واكتشف العلماء حتى الآن بضع مئات من الأقزام البنية. واخترع العلماء تقنية جديدة مكنتهم من رصد تغير درجة البريق للومان 16 بي الواقع على بعد 64 تريليون كيلومتر من الأرض.