دمشق ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
حقق الجيش السوري تقدما نوعيًّا في ملاحقته للمسلحين في حلب، فيما تستجدي جماعة الإخوان في سوريا التدخل العسكري من الخارج.
وتقدم الجيش السوري في كرم الطراب شمال غرب مطار النيرب العسكري، وسط استمرار الاشتباكات مع المسلحين الذين وجهوا استغاثة إلى ما يسمى رئاسة أركان الجيش الحر بتقديم الدعم خلال 48 ساعة وإلا سوف يضطرون إلى إخلاء الجبهات في الخالدية والإشرفية، حيث يتقدم الجيش للسيطرة على دوار الليرمون وعزل المسلحين بين ريف حلب الشمالي والمدينة.
وعلى صعيد الاقتتال بين فصائل المسلحين فقد امتدت المعارك بينهما من حلب إلى دير الزور. وأفادت الأنباء بوقوع معارك عنيفة بين مسلحي ما يسمى جبهة النصرة والدولة الإسلامية بالعراق والشام (داعش) الذين أسروا 150 عنصراً من جبهة النصرة وسيطروا على عدد من مواقعهم بينها حقول غاز.
إلى ذلك بدت جماعة الإخوان في سوريا وقد استجدت التدخل العسكري الخارجي، حيث أعلنت الجماعة أن مؤتمر جنيف 2 كانت نتائجه مخيبة للآمال وفشل فشلا ذريعا، موضحة أن “نظام بشار الأسد لن يذهب إلا بعمل عسكري لأنه جاء على ظهر دبابة”. وفقا لما جاء بالبيان.
وجاء في البيان إنه “على أعتاب الدورة الثانية من جنيف اثنين فقد ظهر العجز عن التقدم ولو بخطوة واحدة نحو انفراج يحققه الحل السياسي من خلال رؤية واضحة للوصول إلى تحقيق أهداف الثورة بانتقال السلطة بكامل صلاحياتها إلى هيئة حاكمة انتقالية تنهي الأسد ومنظومته الأمنية”.
واعتبر البيان أن “نجاح العملية التفاوضية والتجاوب مع نتائجها في الجولة القادمة في العاشر من شهر فبراير يقتضي أن تقوم المؤسسة الدولية بخطوات عملية وفورية”.
في غضون ذلك أعلنت الأمم المتحدة ان ناصر القدوة، مساعد وسيط المنظمة الدولية في سوريا الاخضر الابراهيمي، “اكد رغبته ترك منصبه” اعتبارا من هذا الاسبوع.
وأعلن المتحدث باسم الامم المتحدة مارتن نسيركي في بيان “قال انه على استعداد لمواصلة خدمة الامم المتحدة في مهام اخرى”.
ولم يوضح المتحدث الاسباب التي تقف وراء ترك القدرة لعمله، وردا على سؤال عن امكان تعيين خلف له قال ان “التشاور متواصل حول هذا الامر”.
والقدوة، وهو ابن شقيقة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، عين في اغسطس 2012 في الوقت نفسه مع الابراهيمي بعد ان شغل منصب مساعد الوسيط السابق للامم المتحدة في سوريا كوفي انان. وكلف خصوصا ملف الاتصالات مع المعارضة السورية.
وقال دبلوماسيون انه تعرض لانتقاد النظام السوري وصولا الى اعتباره شخصا غير مرغوب فيه في دمشق حين كان مساعدا لكوفي انان.
وخلص بيان المنظمة الدولية الى القول ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون “عبر عن تقديره للخدمات” التي قدمها ناصر القدوة في هاتين المهمتين اللتين تولاهما على التوالي.