نأخذكم في هذا المقال من مسيرة مؤسس مع حديث رفقة حسين عطّار المؤسس الشريك في منصة صوّرلي.
تمثل منصة صوّرلي سوقًا سعوديًا على الإنترنت أسسه حسين عطّار ومحمد الزهراني عام 2013، والغاية من هذا السوق ربط المصوّرين بالعملاء المحتملين. أتت فكرة إنشاء هذا السوق بعد أن سمع المؤسس المشارك محمد الزهراني شخصًا آخر يعرض فكرة مماثلة خلال هاكاثون عروض نُظم في مدينة جدّة ضمن فعاليات Startup Weekend Jeddah. وبعد فترة قصيرة، تعرف المؤسسان على بعضهما البعض وتمكنا نهاية الأمر من التركيز على مساعدة الشركات والأفراد الذين يواجهون صعوبة في إيجاد مصوّرين موهوبين.
ومنذ تدشينها، استطاعت هذه الشركة الناشئة تغيير سوق التصوير وبناء منصة مفيدة للطرفين تقدّم تجربة ممتازة في اختيار المصورين الموهوبين.
وضمن المراحل الأولى من المشروع، قام حسين عطّار بعرض فكرتهما في ماراثون الأفكار ضمن ملتقى عرب نت الرياض عام 2013. للاستماع إلى عرضه الكامل، يُرجى النقر على الرابط هنا.
سيحضر مؤسسا منصة صوّرلي نسخة هذا العام من ملتقى عرب نت الرياض، والذي سينعقد في ديسمبر القادم، حيث ستُعرض مسيرتهما الريادية ضمن سوالف ريادية.
وفي إطار مقابلة ودية أُجريت مع حسين عطّار، قدّم فيها بعض المعلومات والأفكار حول ريادة الأعمال وتحدث عن مسيرته في مجال ريادة الأعمال، التي ستشكّل مصدر إلهامٍ للذين يرغبون في تحقيق نجاح مماثل لنجاح حسين.
كيف تُعرّف النجاح، وما سبب نجاح “صوّرلي” برأيك؟
أعتقد أن مستوى نجاح الشركات الناشئة التي تلعب دور السوق مثل “صوّرلي” وصل بشكلٍ عام لمرحلة بات اعتماد الموردين فيها أساسيًا لتوفير لقمة عيشهم. وفي حالة “صوّرلي”، يجني بعض المصوّرين ما يقارب 10 آلاف ريال سعودي في الشهر من خلال منصتنا حتى الآن. لذلك يمكننا أن نجزم أن شركتنا الناشئة ما زالت في بداية مسيرتها نحو النجاح.
ما نوع الثقافة التي تقوم عليها شركتكم وكيف أسستم لها؟
في شركتنا، نتّبع ثقافة تقوم على مبدأ “إنجاز المهمة أينما كنّا”، وبما أن الموظفين اليوم يتوقون إلى الحرّية في العمل، اعتمدنا ثقافة تسمح للموظفين بتنظيم عملهم بطريقة تضمن وتوافق مصلحة الشركة وتحافظ على مستوى إنتاجية عملهم. كما نحرص دائمًا على إبقاء أبوابنا مفتوحة لكل موظفينا في حال احتاجوا للمساعدة.
ما هي التحديات التي واجهتكم خلال مسيرتكم؟
حين بدأنا مشروع منصة “صوّرلي”، كان قطاع ريادة الأعمال في السعودية لا يزال في طور النشأة وكان يفتقد وقتها إلى بعض العناصر الأساسية مثل التمويل، مصادر المواهب، والدعم الحكومي، إلا أن السنة الماضية شهدت تحسّنًا ملحوظًا في هذه المجالات. فالمستثمرون والمستثمرون المغامرون باتوا اليوم متحمسين للاستثمار في الشركات الناشئة؛ توفّر مؤسسة مسك والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة وغيرها من المؤسسات التدريبات اللازمة وتعمل على تخريج المواهب الجديدة في مجال البرمجة والتسويق والاختصاصات الأخرى اللازمة.
كما توفر مؤسسة منشآت وشركة فينتشر كابيتال الاستثمارية السعودية إلى جانت وزارة التجارة الدعم للشركات الناشئة المتخصصة في التقنية من خلال تعديل القوانين وإنشاء برامج استثمار مشترك.
ما هي العبر الريادية التي اكتشفتها والتي تساعدكم في التركيز على الإنتاجية في برنامج عملكم اليومي؟
اعتمد استراتيجية تحديد الأهداف قصيرة المدى وتوزيعها ضمن مهام يومية أو أسبوعية، وهذا ما يساعدني بالحفاظ على حماستي وإصراري على متابعة عملي. فلا شعور أفضل من الشعور الناتج عن نقر زرّ “مُنجز”، وهو شعور يحفزني على المتابعة قدمًا.
لا بد من الإشارة إلى أن العمل في مجال ريادة الأعمال قد يتضمن بروز عوامل وأحداث كثيرة تلهينا عن العمل ذاته، إلا أنه من الضروري في هذه الحالة معرفة كيفية التعامل معها وكيفية توزيع المهام على أعضاء الفريق.
هل تعتقد أن نجاح رائد الأعمال مرهون باعتماد نموذج عمل معيّن؟
لبناء شركة ناشئة وناجحة، أعتقد أنه يتوجب على كل رائد أعمال اختيار الفريق المناسب للفكرة، إدارة وتنظيم التدفق النقدي، والاهتمام جيّدًا بعملائه. فتوّفر هذه العناصر الثلاثة سيعطي فرصة أكبر في النمو كشركة ناشئة ناجحة.
وأثناء عملية تأسيس شركتهم، على رواد الأعمال معرفة متى يجب رفض أو تأجيل مهمة ما وفقًا لتناسبها مع الوضع الحالي وأهميتها.
ما هي النصائح التي ترغبون في اعطائها لمن يطمحون للعمل في مجال ريادة الأعمال؟
سبق لي أن تعرفت بالكثير من رواد الأعمال الطموحين أصحاب الأفكار العظيمة، ولكنهم في أغلب الأحيان يكتفون بالتخطيط ولا يحققون أفكارهم فعليًا إما لأنهم يفقدون التركيز أو الحماس وإما لأن رائد أعمال آخر يتفوق عليهم.
نصيحتي لرواد الأعمال الطموحين هي أن يباشروا بتأسيس شركتهم الناشئة وأن يتكيّفوا مع التغييرات التي تطرأ في مسيرتهم. أما العامل الأهم في مجال ريادة الأعمال هو التمتّع بالمرونة والقدرة على التكيّف مع الأفكار والحالات الجديدة بسهولة وفي الوقت ذاته تقليص أو إلغاء دور البيروقراطية. هذه مساحة تحفّز الابتكار والحماسة.
ما هي خططكم المستقبلية في “صوّرلي” في ما يتعلق بالتوسع؟
قمنا مؤخرًا بتأسيس متجر في الإمارات العربية المتحدة آملين تحويل “صوّرلي” إلى المكان الذي يقصده الجميع للحصول على الحلول في مجال التصوير وتحضيرًا لمعرض دبي “إكسبو” 2020 الذي يشارك فيه شركات وبعثات دولية. إضافة لذلك، ننوي توسيع نطاق تقديماتنا للشركات للوصول إلى المتاجر الإلكترونية وذلك من خلال تقديم مصورين متخصصين في تصوير قوائم المنتجات وآخرين متخصصين في تصوير الأطباق لتطبيقات توصيل الطعام. كما ستتيح الشراكة التي أقمناها مؤخرًا مع شركة “Silkroad Images” للمصورين إمكانية بيع صورهم من خلال منصتنا.
التدوينة مسيرة مؤسس: حسين عطّار ومنصة صوّرلي ظهرت أولاً على عالم التقنية.
المصدر: أخبار التقنية