بالهياكل الثابتة والدائمة التي وضعها جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ـ طيب الله ثراه ـ للتعليم يستمر البناء وإعلاء صرح المنظومة التعليمية في السلطنة لتنهل منها الأجيال وتستمر مسيرة النهضة الحديثة التي أساسها الإنسان العماني المسلح بالعلم والمستوعب لمتطلبات التنمية المستدامة.
وجاء الخطاب الأول لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ ليؤكد على ما بناه جلالة السلطان الراحل ـ طيب الله ثراه ـ حيث قال جلالة السلطان المعظم إن جلالة السلطان الراحل “أقام هياكل ثابتة ودائمة للتعليم بجميع مستوياته وتخصصاته فنهلت منه الأجيال وتشربت علمًا ومعرفة وخبرة فجزاه الله خير ما جزى سلطانا عن شعبه وبلده وأمته”
وجاءت هذه الهياكل الثابتة بفضل ما حظي به التعليم من رعاية واهتمام في عهد المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ والذي تمثل في تطوير التعليم قبل المدرسي والتعليم المدرسي، والتعليم المستمر، وبذلت كافة الجهود في سبيل تجويد التعليم والابتكار والمناهج ليكون التعليم أكثر استجابة للاحتياجات المستقبلية للمجتمع العماني.
وبهذه الرعاية تم تجويد عناصر العملية التعليمية وصولا إلى تحقيق أفضل جودة المخرجات التعليمية التي تحقق أهداف التنمية على مستوى السلطنة ومتطلبات سوق العمل، وتعمل في ذات الوقت على تمكين الطلبة من المهارات والمعارف والكفايات التي تعينهم على التعامل مع الثورة الصناعية الرابعة بكل كفاءة واقتدار.
واستمرارا للبناء على هذه الهياكل الثابتة وضعت الرؤية المستقبلية (عمان 2040) على رأس أولوياتها الوطنية التعليم والتعلم والبحث العلمي والقدرات الوطنية بهدف تحقيق تعليم شامل وتعلّم مستدام، وبحث علمي يقود إلى مجتمع معرفي وقدرات وطنيّة منافسة ما يؤشر على نقلة نوعية وكمية في هذا الجانب تراعي أيضا المواطنة والهوية والتراث والثقافة الوطنية لإيجاد مجتمع معتز بهويته وثقافته وملتزم بمواطنته ويعمل على المحافظة على تراثه، وتوثيقه، ونشره عالمياً.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن