مع مشاركة السلطنة ممثلة في بلدية مسقط الاحتفال بيوم المدينة العربية الذي يصادف الخامس عشر من شهر مارس في كل عام، والذي يأتي تحت شعار (نحو مدن عربية ذكية) تأتي الجهود التي تبذلها السلطنة بشكل عام، وعبر عدد من البلديات بشكل خاص، لتضع مدننا على طريق التحول إلى مدن ذكية ومستدامة بما يحمله هذا المفهوم من الابتكار واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحسين نوعية الحياة، وكفاءة العمليات والخدمات الحضرية، والقدرة على المنافسة.
كما تأتي الجهود التي تبذلها السلطنة للتحول نحو المدن الذكية في إطار الحرص على تحقيق خطط استراتيجية في ظل مواكبة التطور والتحول الرقمي لتسهيل وتبسيط الإجراءات للسكان، بالإضافة إلى تلبية احتياجات الأجيال الحالية والقادمة في مختلف المجالات الحيوية.
ومع وضع الرؤية المستقبلية (عمان 2040) ضمن أولوياتها بناء مدن ذكية ومستدامة بجودة عمرانية عالية للمعيشة، والعمل إلى جانب توفير وسائل نقل متنوعة وسهلة الوصول مع التنمية العمرانية .. تعمل السلطنة على عدد من المبادرات والمشاريع منها “مشروع نظام العنونة الموحد” الذي يعمل المركز الوطني للإحصاء والمعلومات على تنفيذه بالتنسيق مع كافة الجهات ذات الاختصاص، والذي يعد أحد المكونات الرئيسية للمدن الذكية، بالإضافة إلى “خدمات البيانات المكانية الجغرافية” والتي توفر قاعدة صلبة لأي مدينة ذكية في مرحلة التخطيط وحتى التنفيذ والرصد، وكذلك البنية الأساسية للاتصالات والتقنية مثل خدمة الألياف البصرية وسرعات الاتصال العالية بالإنترنت وبالشبكات الحكومية والخاصة وغيرها من المشاريع.
لكن هذه المبادرات ينبغي استكمالها بالتعاون المشترك بين السلطنة وغيرها من الدول التي تنتهج هذا النهج، وتبادل التجارب والخبرات خصوصًا في مجالات تطوير وتخطيط المدن وتهيئتها.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن