فيينا ـ إسلام أباد ـ وكالات:
رأت إيران أن الجولة الأولى للمحادثات النووية مع القوى الكبرى كانت جيدة، رافضة ربط المناقشات حول برنامجها النووي بموضوع الصواريخ الباليسيتية، فيما تشهد الحدود الباكستانية الإيرانية توترا على خلفية خطف خمسة من حراس الحدود الإيرانيين في وقت سابق من هذا الشهر.
ووصف عضو الفريق النووي الإيراني المفاوض عباس عراقجي الجولة الأولى من مفاوضات فيينا بأنها بالجيدة وقال “أمامنا مفاوضات شاقة وطويلة.
وقال عراقجي للصحفيين في ختام الجولة الأولى من المفاوضات بين إيران ومجموعة 5+1 “أمامنا عمل شاق وطويل للتوصل إلى حل شامل ونهائي بخصوص الموضوع النووي، وهذا الاجتماع کان بداية جديدة للدخول في المسار الجديد” حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
وأضاف إن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظيف أکد خلال لقاءاته صباح أمس أن إيران عازمة على مواصلة المفاوضات في أجواء من حسن النية وتتوقع ذلك من الجانب الآخر.
وقال عضو الفريق النووي الإيراني المفاوض: سيجري الوفد الإيراني بعد ظهر اليوم لقاءات ثنائية مع الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة. ومن ثم ستعقد المفاوضات على مستوى مساعد ظريف وكاثرين أشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي وبحضور المدراء السياسيين لدول مجموعة 5+1.
ونقلت إرنا عن عراقجي قوله إن هدف إيران هو التوصل إلى جدول أعمال موحد ومحدد وإطار للمفاوضات وتحديد جدول زمني للمفاوضات.
وأکد أن خطة العمل المشترکة هي معيار المفاوضات في جنيف والإطار يحدده اتفاق جنيف ولن يطرح أي موضوع خارج هذا الإطار.
من جانب آخر كرر ظريف القول إن وفده سيرفض التطرق إلى مسائل عسكرية لا سيما البرنامج الباليستي الإيراني، كما طالب مسؤولون أميركيون.
وأكد أن الموضوعين “غير مترابطين” مضيفا “ما نريده هو أن نثبت للعالم أن البرنامج النووي الإيراني ليس عسكريًّا”.
على صعيد آخر قالت باكستان إن أي توغل للقوات الإيرانية داخل أراضيها ستعتبره “انتهاكا للقانون الدولي”، ويأتي هذا التصريح بعد أن هددت طهران بإرسال قوات عبر الحدود لاسترداد خمسة من حراس الحدود الإيرانيين المختطفين في وقت سابق من هذا الشهر.
وقالت وزارة الخارجية في اسلام اباد إنه لا توجد هناك أي أدلة تشير إلى أن الحراس محتجزون على أراضيها.
ووفقا للوزارة ” ليس للقوات الإيرانية أي سلطة لعبور حدودنا … من المحتمل … أن يكون الجناة جنبا إلى جنب مع حرس الحدود المختطفين ما زالوا يختبئون داخل الأراضي الإيرانية” .
وتأتي هذه الأنباء بعد يوم من تحذير وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي إن طهران سترسل قوات إلى باكستان لاسترداد الحراس الخمسة الذي تم اختطافهم على أيدي متشددين باكستانيين في 6 فبراير.
وادعى مسؤول ايراني أن الحراس تم نقلهم إلى اقليم بلوشستان الباكستاني المضطرب جنوب شرقي باكستان بواسطة عناصر تابعة “لجيش العدل، ” وهي مجموعة متشددة.