بغداد ـ وكالات: انفجرت 14 سيارة مفخخة في العراق خلال أقل من 24 ساعة، حاصدة أرواح العشرات من العراقيين، فيما أعلنت وزارة الداخلية عن سقوط 45 قتيلا في صفوف ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) بينهم أفغاني وسوري، في الوقت الذي شهد هجوما من الزعيم السياسي المعتزل مقتدى الصدر على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
وبعد ليلة دامية في بغداد قتل فيها 16 شخصا في انفجار أربع سيارات مفخخة، شهد العراق أمس تفجيرات مماثلة حيث انفجرت عشر سيارات مفخخة في بغداد وبابل، قتل فيها 19 شخصا على الأقل.
من جانبها أعلنت وزارة الداخلية العراقية عن مقتل 45 من عناصر ما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية (داعش) خلال الساعات الـ48 الماضية غرب العراق.
ونسبت وزارة الداخلية إلى مقر العمليات المشتركة في الفرقة الأولى تدخل سريع قولها إنها “ضمن عمليات الجزيرة والبادية تمكنت وخلال الـ(48) ساعة الماضية من قتل 45 إرهابيًّا بتنظيم داعش من بينهم أفغاني وسوري الجنسية كما دمرت آلية نوع /شفل/ ضمن قاطع المسؤولية”.
من ناحية أخرى شن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في أول تصريحات له منذ إعلانه القطيعة مع السياسة وحل تياره، هجوما لاذعا على حكومة نوري المالكي، واصفا هذا الأخير بـ”الطاغوت”، فيما دعا إلى مشاركة كبيرة في الانتخابات المقبلة.
وقال الصدر في كلمة مباشرة من النجف نقلتها قنوات عراقية “صارت السياسة بابا للظلم والاستهتار والتظلم والامتهان ليتربع ديكتاتور وطاغوت فيتسلط على الأموال فينهبها، وعلى الرقاب فيقصفها، وعلى المدن فيحاربها، وعلى الطوائف فيفرقها، وعلى الضمائر فيشتريها”.
وأضاف في إشارة إلى المالكي إن العراق “تحكمه ثلة جاءت من خلف الحدود لطالما انتظرناها لتحررنا من ديكتاتورية لتتمسك هي الأخرى بالكرسي باسم الشيعة والتشيع”.
وذكر ان حكومة المالكي “لم تعد تسمع لأي أحد حتى صوت المرجع وفتواه، وصوت الشريك وشكواه، مدعومة من الشرق والغرب بما يستغرب له كل حكيم وعاقل”.