كأحد منتجات اللجنة الوطنية للشباب، وضمن مساعيها لتطوير قدرة ومشاركة الشباب في التعرف على فهم الكنوز الحضارية والتاريخية والحفاظ على الموروث الثقافي .. يأتي برودكاست علوم الأولين ليعمل على تفعيل دور التاريخ الشفهي في التوثيق للزمان والمكان؛ إذ يقدم (علوم الأولين) سلسلة صوتية موجهة للشباب مباشرة بهدف تقوية تمسكهم بتراثهم الحضاري والإنساني والتاريخي.
ويحتفي البرودكاست الذي يعد أحد مخرجات مشروع يشهدون بكبار السن من خلال سرد حكايات أجدادنا بأصواتهم, وعبر حكاياتهم نتنقل بين تفاصيل الأمكنة في عمان ونغوص بأصواتهم في معرفة ماذا جرى.
وفي حلقات (علوم الأولين) يتم توجيه رسائل للشباب للاعتزاز بموروثهم الثقافي وتقوية تمسكهم بتراثهم الحضاري العماني؛ كون أن التاريخ الشفوي هو إرث وطني وكنز حضاري، ومجال البحث فيه رحب وواسع يحتاج فقط إلى من يقوم باستخراج كنوزه والكشف عن درره.
وما يميز هذا البرودكاست أيضًا أنه يقدم تاريخ المكان والزمان في أسلوب غير تقليدي وينقل المتابع إلى لقاء عفوي مع كبار السن (شيابنا)، وما تحمله هذه اللقاءات من أحاديث يقدمون خلالها تجاربهم وقصصهم القديمة التي تعد حلقة من حلقات تفاعل إنسان عمان مع هذه الأرض عبر الأزمنة المختلفة.
وبقيام مشروع (يشهدون) بالمزيد من هذه المبادرات التي تعمل على تطوير قدرة ومشاركة الشباب في توثيق التاريخ الشفوي من أفواه الرواة, يتم إثراء معارفنا بهذا التاريخ خصوصًا ولو تنوعت قوالب تقديم هذا التاريخ من كتيبات أو أفلام وثائقية أو إقامة معارض صور وغيرها.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن