فيما شكَّل الالتزام بمنع الحركة الليلية بالسلطنة خلال الأيام الماضية والذي رافقه أيضًا لبعض الوقت إغلاق المحافظات نموذجًا للوعي، والامتثال للقرارات لدى المواطن والمقيم انطلاقًا من اليقين بأن هذه القرارات جاءت لحماية صحتنا وحياتنا, فإن هذا الالتزام يدعونا أيضًا إلى التمسك بالاحترازات الواجبة للتصدي لانتشار فيروس كورونا.
فاللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيدـ 19) دائمًا ما تتخذ قراراتها وفق معطيات محدَّدة مدروسة ترفع إليها من قبل المختصين في مختلف المجالات والقطاعات لتكون الغاية الأسمى لتلك القرارات هي وقاية الفرد والمجتمع من الإصابة، والتخفيف من آثارها السلبية المختلفة.
ومثلما أعلنت اللجنة فإن قراري الإغلاق بين المحافظات ومنع الحركة ليلًا كان هدفهما التقليل من حركة الأفراد وتجمعهم، خصوصًا في فترة عيد الأضحى المبارك وما يصاحبه من ممارسات مثل اللقاءات والتجمعات الأسرية والاجتماعية والتي تتسبب في انتشار العدوى بين أعداد كبيرة من الناس.
وأوضح الالتزام التام بهذه القرارات الانضباط الكبير في المجتمع العماني، والحرص على إعلاء شأن المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار, ليتم استكمال هذا الانضباط والوعي بالتمسك أكثر بالإجراءات الوقائية من فيروس كورونا والتزام المصابين أو المخالطين لهم بإجراءات العزل، وتطبيق الجميع لإجراءات التباعد والابتعاد عن التجمعات بكافة أشكالها.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن