تستهدف المواقع التي تتكون فيها البؤر وبيئة توالدها وتكاثرها
صلالة ـ الوطن:
تواصل بلدية ظفار أعمال حملة مكافحة نواقل الأمراض بولاية صلالة، والتي بدأتها اعتبارًا من ٨ أغسطس الماضي وتستمر حتى تحقيق الأهداف المرجوة منها في القضاء والحد من إنتشار الحشرات الناقلة والمسببة للأمراض وذلك بالتعاون مع المديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة ظفار.
وتستهدف الحملة المواقع التي تتكون فيها هذه البؤر وبيئة توالدها وتكاثرها خلال موسم الخريف والأجواء الرطبة وتجمعات المياه الناتجة عن تواصل تساقط الأمطار طيلة أيام الموسم.
وقد شكلت بلدية ظفار والمديرية العامة للخدمات الصحية فريق عمل مشترك من المختصين للقيام بأعمال رصد البؤر والتقصي عن مواقع تكاثر مسببات ونواقل الأمراض في ولاية صلالة وتحديدا في المناطق ذات الكثافة السكانية.
ويشرف الفريق على أعمال رش المبيدات وتوزيع الفرق الميدانية بحسب المواقع الأكثر تضررًا ومتابعة استمرار المكافحة الميدانية لكافة المواقع بالولاية، هذا إلى جانب الزيارات الميدانية لمنازل المواطنين والمقيمين لتقديم التوعية والإرشادات حول طرق الوقاية الذاتية في المنازل للحد من وصول البعوض والحشرات الى داخل المنزل وتجنب تحول المنازل الى بؤر خصبة لتوالد الحشرات عن طريق الإغلاق المحكم لخزانات المياه والتخلص من اي مواد مخزنة بطريقة خاطئة وخاصة القديمة مثل إطارات السيارات .. وغيرها من المواد التي تتجمع فيها مياه الأمطار.
وحول الحملة أفاد منير بن عوض الجدياني ـ مدير عام بلدية صلالة بأن هذه الحملة تأتي إستكمالًا لأعمال حملة الإصحاح البيئي ومكافحة نواقل الأمراض، وضمن خطط بلدية ظفار إستعدادا لموسم الخريف والذي تكثر فيه مسببات ونواقل الأمراض بأنواع مختلفة وخاصة البعوض نتيجة الطقس المساعد لتكاثرها وتكون تجمعات المياه نتيجة الأمطار، موضحًا بأنه تم البدء بتكثيف وتوسيع أعمال الحملة بتعاون وإشراك دوائر البلدية ذات الصلة بالأعمال الميدانية لتعزز من أعمال دائرة الشؤون الصحية وذلك من يوم السبت الموافق ٢٩ أغسطس الماضي وأن هناك تنسيقًا مشتركًا وخطة عمل موحدة بين بلدية ظفار والمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة ظفار للعمل على التخلص من بؤر نواقل الأمراض وتفادي الأمراض التي تتسبب بها، والحفاظ على الصحة العامة ، حيث أن عمل الحملة يأتي مترابطًا ضمن أعمال أخرى لبلدية متصلة بذات الهدف وهي أعمال النظافة العامة وإزالة المخلفات، وأعمال تصريف وسحب التجمعات المائية الناتجة عن تواصل هطول الرذاذ والأمطار طوال موسم الخريف.
من جانبه أوضح الدكتور سالم بن سعيد هباش الكثيري ـ مدير دائرة مراقبة ومكافحة الأمراض بصحية ظفار بأن أعمال رصد بعض بؤر توالد بعوضة الزاعجة المصرية بدأت منذ عام ٢٠٠٨م، ولم يتم تسجيل إصابات بحمى الضنك من هذه البؤر خلال تلك الفترة، وقد تم وضع برنامج لمراقبة هذه البعوضة في مختلف فصول السنة والتحقق من وجودها ومدى كثافة تكاثرها، وإمكانية إنتقالها إلى أماكن أخرى في المحافظة، وفي العام ٢٠١٩م تم رصد بؤر توالد بعوضة الزاعجة المصرية وبعض الأصناف الأخرى من نواقل الأمراض في ولاية صلالة، كما تم تسجيل حالات من حمى الضنك مرتبطة بالسفر بين أفراد من العمالة الوافدة الذين قدموا إلى المحافظة وهم مصابون بمرض حمى الضنك، مشيرًا إلى أن وزارة الصحة أقرت في العام الماضي ٢٠١٩م، تنفيذ المسح الوطني الشامل لنواقل الأمراض في عموم محافظات السلطنة، وقد تم البدء بتدشين هذا المسح في محافظة ظفار في نوفمبر من العام الماضي، تحت رعاية معالي الدكتور وزير الصحة، وشمل المسح في مرحلته الأولى مختلف قطاعات ولايات صلالة وطاقة ومرباط.
وبعد إنتهاء أعمال المسح في المحافظة تم عرض النتائج على الجهات المختصة في بلدية ظفار، فاتخذت بلدية ظفار قرارًا بتنفيذ حملة شاملة للإصحاح البيئي ومكافحة نواقل الأمراض بالمحافظة، وقد نفذت بلدية ظفار برنامجًا واسعًا للإصحاح البيئي وإزالة المخلفات ومكافحة النواقل تبعته ببرنامج متواصل للمراقبة والإصحاح البيئي.
وحول أعمال الرش والمواقع المستهدفة أفاد بخيت بن سالم قطن ـ مدير دائرة الشؤون الصحية ببلدية ظفار بأن فريق الرش قد قام بتقسيم ولاية صلالة إلى أربع مناطق ضمن برنامج الرش بالمبيدات الحشرية للبؤر المرصودة لنواقل الأمراض، كما يتضمن البرنامج الرش في المنازل المتضررة من التواجد المكثف للحشرات والبعوض والقيام بالتوعية الميدانية لكيفية التخلص من مسببات تكون بؤر نواقل الأمراض سواء كان ذلك في داخل المنازل أو في ملحقاتها وأسطحها وأماكن التخزين، وأفاد قطن بأن الحملة ستتواصل حتى تحقق أهدافها.
المصدر: اخبار جريدة الوطن