آمر الكلية: النهضة الحديثة المتجددة التي يقودها باقتدار جلالة السلطان تتطلب منا جميعا العمل بهمة عالية وبأفكار وطنية صافية
احتفلت كلية الدفاع الوطني صباح أمس بافتتاح دورة الدفاع الوطني الثامنة، إيذانًا ببدء الدراسة للعام الأكاديمي الثامن للكلية وذلك تحت رعاية اللواء الركن سالم بن مسلم قطن آمر كلية الدفاع الوطني.
وباتخاذ كافة الإجراءت الاحترازية والوقائية المتعلقة بجائحة (كوفيد ـ 19)، بدأ الحفل الذي أقيم بمقر الكلية بمعسكر بيت الفلج بآيات عطرة من الذكر الحكيم، ثم ألقى اللواء الركن آمر كلية الدفاع الوطني راعي المناسبة كلمة أكد فيها أن برنامج دورة الدفاع الوطني الثامنة تم التخطيط لها ليكون ترجمة حقيقة لمتطلبات مرحلة العهد الجديد، وتماشيًا وأهداف وخطط الكلية الرامية لتحفيز الإبداع الفكري والتعلم والبحث والتطوير في المستوى الاستراتيجي لتمكين منتسبي الدورة من امتلاك القدرات والمهارات والمعارف التي تؤهلهم ليكونوا صنّاعًا للقرار في مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية والمدنية.
وأضاف آمر كلية الدفاع الوطني في كلمته مخاطبا المشاركين: إننا نتطلع إلى الدراسات والبحوث التي سيتم إسنادها لكم بأن تكون ذات فائدة للوطن ومرجعًا في مكتبة الكلية، وكما تعلمون أن أي دراسات أو بحوث تمتاز بدقتها وشموليتها هي تعبير صادق عن جهد كاتبها أولًا والمشرف عليها ثانيًا، فكونوا ممن يستعين بعد الله تعالى بقدراته وجهده الشخصي حتى تشعروا بالإنجاز والنجاح معًا، كما أن تقديركم العالي للرأي الآخر مطلب مهم، ويجب أن يسود الاحترام بينكم مهما اختلفت الآراء والتوجهات فيما بينكم كمشاركين أو بينكم وبين المحاضرين، إذ إن ذلك سوف يحقق الكثير من المفاهيم التي سيتم تضمينها في التقرير الاستراتيجي لدورتكم، والذي سيكون نتاجا لهذه الأفكار والتحليل وما تتوصلون إليه من مقترحات تهم وطنكم وأمتكم.
واختتم آمر كلية الدفاع الوطني كلمته قائلًا: إن النهضة الحديثة المتجددة التي يقودها باقتدار جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى ـ حفظه الله ورعاه ـ تتطلب منا جميعًا العمل بهمة عالية وبأفكار وطنية صافية لا تشوبها الشوائب، يرافقها الحس الأمني حول أهمية المحافظة على المنجزات وتطويرها في مرحلة مهمة هي في الحقيقة بحاجة لجهودكم المخلصة وتفانيكم وإبراز خبراتكم، ولا شك أن اختياركم ـ أيها الإخوة والأخوات المشاركون ـ في الدورة عالية المستوى لم يأتِ من فراغ أبدًا، بل لأنكم ضمن عدد من القيادات الواعدة، ولكم تجاربكم الخيرة التي نتطلع إلى معرفتها هنا، وتتبادلونها مع بعضكم البعض وهيئة التوجيه الاستراتيجي والمحاضرين والزائرين، كل ذلك من أجل أن يكون عملكم مبنيًّا على خطط عملية مدروسة تعتمد على حقائق وأرقام وعلى الواقع وليس ما يقال، ولذلك عليكم أن تضعوا جهدكم في كل ما يخدم وطنكم وأمتكم من أجل مستقبل مزدهر ومواكب للتطورات في العالم من حولنا، وللعمل في بيئة صحية نظيفة هدفها الأول الوطن والمواطن.
بعد ذلك تم عرض فيلم وثائقي عن الكلية، ودورها في إعداد القادة الاستراتيجيين، والبرنامج الدراسي الذي ستشتمل عليه الدورة إلى جانب عرض نماذج من الدراسة النظرية والتطبيقات العملية والزيارات ذات العلاقة ببرنامج الدورة.
تأتي هذه الدورة في إطار إعداد وتأهيل قادة استراتيجيين (عسكريين ومدنيين) بهدف إكسابهم المعارف والمهارات التي تمكِّنهم من تولي المناصب القيادية في المستوى الاستراتيجي، وقد ضمَّت هذه الدورة عددًا من المشاركين من كبار الضباط بأسلحة قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني وشرطة عمان السلطانية وشؤون البلاط السلطاني، والجهات العسكربة والأمنية الأخرى، بالإضافة إلى عدد من المؤسسات الحكومية المدنية.
حضر المناسبة أعضاء هيئة التوجيه بكلية الدفاع الوطني من عسكريين ومدنيين، وعدد من منتسبي الكلية، والمشاركون في دورة كلية الدفاع الوطني الثامنة.
ولتسليط الضوء على أهمية الدورة على المستوى الوطني أجرى التوجيه المعنوي عددًا من اللقاءات الصحفية لعدد من هيئة التوجيه بالكلية والمشاركين ..
فقد تحدث العميد الركن سليمان بن خالد الزكواني ـ مدير عام الدراسات والشؤون الأكاديمية بالكلية قائلًا: بحمد الله وتوفيقه تحتفل كلية الدفاع الوطني اليوم بافتتاح دورة الدفاع الوطني الثامنة سائرة قُدمًا في أداء مهمتها الوطنية في إعداد وتأهيل قادة من مختلف القطاعات الوطنية العسكرية منها والمدنية، ليكونوا قادرين على صناعة القرار الاستراتيجي، وقد اتخذت الكلية الإجراءات الوقائية، وأعدت الخطط الكفيلة لإتمام المسيرة الأكاديمية لهذه الدورة بسلاسة في ظل الظروف الحالية المتعلقة بجائحة (كوفيد ـ 19)، متمنيًا لمنتسبي الدورة الثامنة التوفيق والنجاح وعامًا أكاديميًّا حافلًا بالفائدة المعرفية.
من جانبه قال العميد الركن جوي (مهندس) صالح بن يحيى المسكري ـ موجه استراتيجي بالكلية: تهدف دورة الدفاع الوطني إلى تأهيل القيادات الوطنية في المستوى الاستراتيجي وفي مجالي الأمن والدفاع، كما أن برنامج الدراسة بالكلية يركز على ترسيخ الفهم العميق لمختلف قضايا الأمن والدفاع على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، علاوة على تنمية مهارات التفكير الإبداعي والنقد، ومهارات التحليل والتخطيط الاستراتيجي، في إطار منهجية علمية دقيقة.
كما قال الدكتور راشد بن عبيد الكعبي ـ مشارك بالدورة من الادعاء العام: لقد نلت شرف المشاركة بالدورة الثامنة لكلية الدفاع الوطني، والتي أطمح من خلالها إلى نيل فيض من المعرفة والمهارات العملية في مجالي التفكير والتخطيط الاستراتيجي، المبني على الأمن الوطني، كما أتطلع إلى صقل مهاراتي وتنمية فكري من خلال التفاعل والتواصل المباشر مع بقية المشاركين الذين يمثلون العديد من القطاعات العسكرية والأمنية والمدنية، وتبادل الأفكار والآراء معهم وصولًا إلى رؤية مشتركة هدفها وضع مكتسبات هذا الوطن العزيز نصب أعيننا.
المصدر: اخبار جريدة الوطن