– أكدت متابعتها لـبحر العرب تحسبا لأي نشاط مداري أو نشوء حالات شتوية
– البلاد تعيش أجواء الفترة الانتقالية للحالات الجوية والموسم الثاني للاضطرابات المدارية حتى نهاية نوفمبر القادم
– الفترة القادمة توحي باحتمالية تشكل الحالات المدارية فـي خليج البنغال أكثر من احتمالية تشكلها ببحر العرب
– تركيب 4 رادارات للطقس فـي رأس الحد وفهود والدقم وصلالة
– زيادة محطات الرصد الجوي لـ«75» محطة ساعد فـي التعامل الاحترافـي مع مختلف الأنواء المناخية
كتب ـ سهيل بن ناصر النهدي:
قالت المديرية العامة للأرصاد الجوية بهيئة الطيران المدني إن جميع المؤشرات توضح أن هذا الشتاء مبشر بأمطار خير على السلطنة، حيث ستكون حول المعدل المتوسط أو أعلى من المتوسط بقليل، موضحة بأن التنبؤات الموسمية تُعد أحد أهم التحديات التي ليس من السهل عمل توقعات لها وعادةً ما تكون قابلة للتغيير لعدة أسباب منها طول الفترة.
فترة انتقالية
وكانت السلطنة قد دخلت في منتصف شهر سبتمبر الماضي الفترة الانتقالية بالنسبة للحالات الجوية والتي تستمر إلى نهاية شهر نوفمبر، حيث تتميز هذه الفترة بالموسم الثاني للاضطرابات المدارية، وتتضاءل تدريجيا فرص تشكل الأمطار المحلية على رؤوس الجبال خلال هذه الفترة مع أنها تظل موجود في حالات استثنائية.
وأوضحت الأرصاد الجوية في تصريح خاص لـ(الوطن) بأنه تظهر في النصف الثاني من هذه الفترة ملامح صيفية وشتوية مشتركة في الحالات الجوية، فمثلًا الأمطار التي تسببها عوامل التكوينات الصيفية المحلية على جبال الحجر والمناطق المجاورة لها والتي تنشأ وتتطور نتيجة الرطوبة والحرارة العالية تدعم عودة نشاطها المنخفضات والتي من المعروف أنها تنشأ خلال الشتاء كموجة في الغلاف الجوي في مناطق بعيدة في جهة الغرب وتتحرك باتجاه الشرق.
متابعة بحر العرب
وأكدت الأرصاد الجوية متابعتها الدقيقة لـبحر العرب تحسبًا لأي نشاط مداري، إضافة إلى متابعة إمكانية نشوء أي حالات شتوية.
اعتدال الحرارة
وحول الفترة الانتقالية بين الصيف والشتاء أوضحت الأرصاد الجوية بأن الانتقال من الصيف إلى الشتاء يكون بشكل تدريجي، وفي السلطنة تبدأ الحرارة العظمى في الانخفاض من منتصف شهر يوليو، وفلكيا يُسمى تاريخ 21 سبتمبر بالاعتدال الخريفي الذي تتعامد فيه أشعة الشمس مع خط الاستواء وتبدأ فيه الحرارة بالاعتدال.
حالات مدارية
وبيَّنت الأرصاد الجوية أن المسمى العلمي لهذا الفترة هو فترة ما بعد الرياح الموسمية أو ممكن أن تسمى بالفترة الانتقالية، وخلال الفترة القادمة فإن المؤشرات توحي إلى احتمالية تشكل الحالات المدارية في خليج البنغال أكثر من احتمالية تشكلها في بحر العرب ولكن تبقى هذه توقعات طويلة الأمد قابلة للتغيير.
تطور الأرصاد الجوية
وأشارت الأرصاد الجوية إلى أن افتتاح المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة 2015م، والذي يُعدُّ أحد أبرز منجزات النهضة الحديثة لهذا القطاع المهم، أحدث نقلة نوعية من حيث الأجهزة، وأنظمة الاتصال في تبادل المعلومات، حيث تم تركيب 4 رادارات للطقس في كل من رأس الحد، وفهود، والدقم، وصلالة، و6 رادارات بحرية، و10 محطات أنظمة الموقع العالمي (GPS)، كما شهدت محطات الرصد الجوي زيادة في عددها، وبلغت (75) محطة رصد جوي، مما ساعد في التعامل الاحترافي مع مختلف الأنواء المناخية من خلال بث المعلومات، والإنذارات، والتحذيرات إلى الجمهور والتنسيق مع الجهات المعنية ووسائل الإعلام المختلفة مع وجود الكوادر الوطنية المدربة والمجيدة.
30% زيادة بالأمطار
وأشارت الأرصاد الجوية في تصريح إلى أنه حدثت زيادة في كميات الأمطار بواقع 30% خلال سنة 2018 و2019، كما أن هناك انخفاضًا طفيفًا في متوسطات درجات الحرارة في الصيف الحالي وهذا لم يمنع تسجيل درجات حرارة عظمى في بعض محطات الرصد الجوي، ولا نستطيع الجزم حاليا إن كانت هذه تغيرات مناخية طويلة الأجل في الأجواء وكيف ستؤثر في المستقبل.
المصدر: اخبار جريدة الوطن