اسطنبول ـ وكالات: يبحث رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان إمكانية حظر موقعي التواصل الاجتماعي “يوتيوب و”فيس بوك” في أعقاب الانتخابات المحلية نهاية الشهر الجاري،بحسب وسائل إعلام تركية أمس في خطوة يرى الرئيس عبدالله جول أنها لن تحدث.
وقد أدلى اردوغان بهذه التصريحات في مقابلة تليفزيونية في ساعة متأخرة أمس الأول الخميس عقب تسريب تسجيلات لمحادثات خاصة له ،فيما يبدو من خلال التنصت.
وقال اردوغان الذي كان أدلى في وقت سابق بتصريحات ضد مواقع التواصل الاجتماعي، “لن أسمح لموقعي يوتيوب وفيس بوك بتدمير أمتنا. سنتخذ إجراءات،تشمل الغلق”.
وجرى حظر موقع “يوتيوب” في تركيا لمدة عامين،ثم رفع الحظر مؤخرا.
وتعد الانتخابات المحلية المقررة في الثلاثين من الشهر الجاري بمثابة اختبار لشعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي ينتمي إليه اردوغان.ويظهر استطلاع للرأي نشره مركز ميتروبول لاستطلاعات الرأي الأسبوع الحالي أن شعبية اردوغان تراجعت من أكثر من 70 % في عام 2007 إلى أكثر من
40 % . كان قد تم إجراء الاستطلاع في شهر يناير قبل نشر بعض من التسجيلات المدمرة بشأن قضية الفساد.
وتربط التسجيلات التي تم تسريبها، ولم يتم التحقق منها، اردوغان وحلفاءه بالفساد ومحاولات السيطرة على وسائل الإعلام.
وتظهر التسجيلات الأحدث، التي تم تسريبها عبر مواقع التواصل الاجتماعي،اردوغان وهو ينتقد مالك صحيفة بسبب تغطية التسريبات.وأنهار مالك الصحيفة البكاء في ختام الاتصال الهاتفي.
ونحى معسكر اردوغان باللائمة عن التسريبات على الداعية فتح الله جولن،الذي كان حليفا لاردوغان في الماضي. ويحظي جولن بالاحترام بين أنصاره الذين يعمل الكثير منهم في مؤسسات الدولة.
وفيما يتعلق بمواقع التواصل الاجتماعي،أشار العديد من الأشخاص إلى أن رئيس الوزراء لم يذكر،على الأقل، “تويتر” في تصريحاته الأخيرة بشأن هذه المواقع.
غير أن الرئيس التركي عبدالله جول صرح للمراسلين بأن موقعي التواصل الاجتماعي لن يتم حجبهما رغم أنه وقع على مشروع القانون الجديد المقيد بشأن شبكة الإنترنت ليصبح قانونا في الشهر الماضي.
ونقلت صحيفة “زمان” عن جول قوله “إغلاق الموقعين أمر غير وارد”.