المصنعة ـ من خليفة بن عبدالله الفارسي:
أعرب المواطنون بولاية المصنعة عن فرحتهم بالعيد الوطني الخمسين، مشيدين بالإنجازات التي تحققت بالولاية في مختلف المجالات الحيوية والخدمية.
* خطى مدروسة محققة
بداية تحدث سعادة الشيخ حمود بن حمد الوحشي ـ والي المصنعة قائلًا: منذ أن تولى المغفور له ـ بإذن الله تعالى ـ السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ـ طيب الله ثراه ـ مقاليد الحكم في البلاد في الثالث والعشرين من يوليو عام 1970م قامت نهضة عمان المعاصرة من واقعها التاريخي ومتطلبات حاضرها ومستقبلها محافظة على عاداتها وتقاليدها المنبثقة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ومن تراثها الأصيل وسارت عجلة التنمية فيها بخطى مدروسة محققة طفرات تنموية ونوعية في مختلف المجالات وعلى مختلف المستويات، حيث بدأ ببناء الإنسان العماني في جميع المجالات حتى أصبحت عمان دولة عصرية تزخر بكل مقومات الدولة الحديثة على مختلف الأًصعدة والقطاعات، فالمؤسسات راسخة وفق نهج قانوني سليم مدعومة بالتطور الحديث لمختلف الوسائل.
وأضاف سعادته: إن ما حققه الانسان العماني من انجازات لهو دليل وإصرار قوي من ذلك القائد الملهم ـ رحمة الله عليه ـ الذي سخر كافة الامكانيات والطاقات للنهوض بالإنسان العماني، مؤكدًا بأن ولاية المصنعة كغيرها من ولايات السلطنة حظيت بنصيب وافر من منجزات النهضة التنموية في مختلف المجالات التي أقيمت في عهد الراحل السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ التي تنعم بها المواطن والمقيم بولاية المصنعة، ومن أهم المشاريع ميناء الصيد البحري وهو معلم من المعالم الجديدة بالولاية ومشروع حماية تآكل الشواطئ بقرية ودام الساحل في مرحلته النهائية ومن المؤمل الانتهاء منه خلال الفترة القادمة، وقد نالت الولاية نصيبًا وافرًا من الخدمات الحكومية، حيث يوجد بها مكتب الوالي ومجمع ومراكز صحية ووحدة غسيل الكلى و25 مدرسة حكومية و14 مدرسة خاصة ومدارس لتحفيظ القرآن الكريم وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية والمديرية العامة للإسكان والادعاء العام والمحكمة الابتدائية ومركز للشرطة ودائرة الطرق وخدمات الكهرباء والمياه والبلدية والتنمية الاجتماعية ودائرة التنمية السمكية ودائرة التنمية الزراعية ودائرة الكاتب بالعدل ولجنة التوفيق والمصالحة وجمعية المرأة العمانية وجمعية الاطفال المعوقين وبنك التنمية العماني الى جانب وجود عدد من البنوك التجارية.
وأضاف سعادته: توجد بالولاية قاعدتان عسكريتان: قاعدة سعيد بن سلطان البحرية وقاعدة المصنعة الجوية، كما تتمتع ولاية المصنعة بالكثير من المقومات السياحية منها حصن الولاية التاريخي الى جانب وجود عدد من الابراج والاسوار، مؤكدًا بأنه لا شك أن ولاية المصنعة تمتلك رصيدا زاخرا من الموروثات والاثار القديمة التي مازالت تحافظ عليها الولاية.
ويساهم نادي المصنعة الرياضي الثقافي في النهوض بالحركة الرياضية والثقافية والاجتماعية؛ ناهيك عن الطرق الداخلية المعبدة في مختلف قرى الولاية مما سهل عملية التواصل، كما ويوجد بالولاية عدد من الجوامع، إضافة لمجموعة من المراكز التجارية وعدد من المزارع المنتجة وسوق للخضار والفواكه وكبرة للأسماك.
وقال سعادة والي المصنعة: بأن ولاية المصنعة تعمل بجهد دؤوب لغرس قيم المجتمع العماني الأصيل والتربية للمواطنة في نفوس الشباب والأجيال القادمة وغرس حب الوطن وجلالة السلطان لدى النشء وذلك من خلال عدد من الفعاليات والمناشط ذات الصلة والمشاركة الفعّالة في نهضة الوطن الغالي والاهتمام بتنمية الفرد علميا وفكريا ليساهم في دفع مسيرة التنمية الشاملة في البلاد، مشيرا في الوقت ذاته الى دور الشباب البارز في تنمية المجتمع كونهم ثروة الوطن وطاقته الكامنة.
واختتم سعادته حديثه بالتهنئة باسم كافة المواطنين والمقيمين بالولاية الى المقام السامي لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم بمناسبة العيد الوطني الخمسين داعيا الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة على جلالته حفظة الله وعلى الوطن الغالي وعلى الشعب العماني الابي الكريم بالخير واليمن والبركة وكل عام والجميع بخير.
* ساحة سلام ودوحة أمن
وقال المكرم الدكتور جمعة بن خليفة البوسعيدي: تحمل هذه الذكرى العظيمة من أيام عمُان الخالدة يوم 18 نوفمبر المجيد والتي يحيها العُمانيون بكل اعتزاز وإجلال بقيادة المغفور له السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ الذي أسس دعائم النهضة العمانية الحديثة على أسس راسخة ومتينة جعلت من عمان نموذجا في الانجاز والبناء وتجسدت عظمة هذه المسيرة المباركة في مختلف مجالات الحياة وعلى امتداد هذه الأرض الطيبة، ولا ريب أن بداية انطلاق هذه النهضة في الثالث والعشرين من يوليو 1970م منذ بزوغ شمس النهضة المباركة واعلان المغفور له ميلاد فجر جديد على عمُان واهلها ليعم الضياء والنور لشعبها بكافة أقطابه ولتستعيد عمُان الحديثة مجدها وتاريخها الحضاري على المستوى العربي والإسلامي والعالمي.
وأصبحت عمان ساحة سلام ودوحة أمن، ولا شك أن عظمة عمان تجسدت في القيم والمبادئ والأسس الرصينة التي أرساها المغفور له جلالة السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه.
وقد أعطى السلطان الراحل ـ رحمه الله ـ اولوية لبناء المواطن العماني في كافة المجالات تعليما ًوصحياً واجتماعاً في مختلف القطاعات والتي ترتكز على المساواة والمواطنة والعدالة وحكم القانون في دولة المؤسسات والاعتماد على المواطن العماني باعتباره أغلى ثروات الوطن، ولتتمكن عمان ولتستعيد دورها الحضاري و التاريخي على امتداد هذه الأرض الطيبة، ولا شك أن ما تحقق أقوى من أي بيان في مسيرة التنمية الشاملة على مستوى الخدمات الأساسية للمواطنين في كافة أرجاء البلاد، ولا ريب أن اهتمام المغفور له السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ وعنايته التي حظيت فيه القوات المسلحة بجميع فروعها وتشكيلاتها العسكرية والأمنية وذلك إيمان من جلالته بأنه الامن الامان أحد أسس واستقرار الوطن والمواطن، وقد أولى ـ طيب الله ثراه ـ الشورى والتي رسخت المرجعية العمانية وكانت أول محطة شورية في عهده تم إنشاء المجلس الاستشاري للدولة في عام١٩٨١م، ثم أنشاء مجلس الشورى عام ١٩٩١م، أما مجلس الدولة فتم إنشاؤه بعد صدور المرسوم السلطاني رقم:(86 /97) في إنشاء مجلس عمان بشقيه الدولة والشورى وفي مجلس عمان شهد الخطاب الأول السامي لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم والذي أوضحه فيه مرتكزات ومحاور السياسة الداخلية والخارجية وخاطب شعبه بأهم الانجازات التي تحققت في عصر النهضة المباركة.
ومن نافله القول أن رؤية عمان (٢٠٢٠ ـ ٢٠٤٠م) والتي تحمل في وثيقتها العديد من الطموحات والآمال التي تتطلع عليها عمان عبر التحديات والتغيرات الإقليمية والدولية في إطار تعزيز وتفعيل الموارد الوطنية لمواكبة المتغيرات الاقتصادية وخاصة النفطية، ولا شك أن هذه الرؤية رسمت وتعمقت من خلال الثوابت والمرتكزات والمتغيرات الإقليمية والدولية، ولقد أكد جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ في أول خطاب له وجهه إلى الشعب العماني، حيث أشار جلالته نقف على أعتاب مرحلة جديدة في تاريخ عمان وماضون على طريق البناء، وفي العهد السعيد يتطلع العمانيون إلى مستقبل مشرق لعمان.
* رمز وطني لكل عماني
وقال سعادة الشيخ عمار بن سالم المرضوف السعدي ـ عضو مجلس الشورى: تحتفل السلطنة من مسندم إلى ظفار قاطبةً بيوم ١٨ من نوفمبر والذي يمثل رمزاً وطنياً لكل عماني يقطن على أرض هذه الأرض الطيبة، واحتفال السلطنة بالعيد الوطني الخمسين المجيد هذا العام تزهو فيه سماء عمان بحاضرها المشرق ومنجزاتها الشامخة والتي شملت مختلف جوانب الحياة وان ما تحقق من منجزات على مدى سنوات النهضة المباركة لهي دليل واضح على أن عجلة التطور والبناء ومسيرة التنمية المستدامة مستمرة في المضي قدما نحو مستقبل مشرق لأبناء السلطنة، حيث أن نهضة أسس أركانها المغفور له بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ منذ سبعينيات القرن الماضي بنهضةٍ تستمد مجدها من تاريخ ضارب في أعماق الماضي التليد، فخرجت عمان كلها من الظلام إلى النور والتقدم تحاذي بذلك ركب الدول المتقدمة في العالم، لتشع لؤلؤة في تاج المعالي وترتدي ثوب المجد المزركش بأساور النهضة المباركة، مؤكدًا بأنه من يرى موقع عمان اليوم بين الأمم يشعر بالزهو والفخر وهو يرى إشادة العالم أجمع بنهج السلام العماني الخالص، والمسيرة الفذة التي يكملُ تجسيد ملامحها العظيمة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ واضعا نصب عينيه إكمال مسيرة التنمية الشاملة والممتدة عبر ربوع عمان وتوطيد العلاقات الخارجية على المستوى العالمي والإقليمي.
وكان جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ قد أكد في خطابه الأول بعد تنصيبه سلطانا أنه سوف يتأسى بالخطى النيرة للسلطان الراحل والتي خطاها بثبات وعزم إلى المستقبل والحفاظ على ما أنجزه والبناء عليه، كما يؤكد جلالته في المسيرة القادمة انتهاج السلطنة للسيرة التي ارسى قواعدها أعز الرجال وأنقاهم منذ سبعينات القرن الماضي، دائما وأبدا هو ان الحضارة لا تقوم بالاستعارة، بل تنشأ وترتقي على أكتاف أبنائها البررة، بكفاحهم ونضالهم الإنساني، يعني تمكين الإنسان العماني، أن تضحى السبيكة الاجتماعية للعمانيين أكثر قوة وصلابة، وهذا ما جعل السلطنة بالفعل تبحر في مياه مليئة بالأمواج من دون أن ينكسر لها صاري، بل تقاوم بفضل وحدة أبنائها.
وفيما نتحدث عن تمكين الإنسان العماني، يدهش العالم من الرؤية المستنيرة قبل خمسة عقود من الزمان، مما يؤكد بأن السلطنة كانت ترمي بذور أساسات التنمية في أرض طيبة، من أجل حصاد الحاضر والمستقبل.
* شهادة ميلاد لوطن الشموخ
وقد أعربت الدكتورة حنان بنت عبدالرحيم البلوشية ـ مسؤول مركز المصنعة الصحي عن السعادة الكبيرة التي تنتاب الكبير والصغير بمناسبة العيد الوطني الخمسين المجيد والذي يمثل لكل عماني يوم العزة والمجد والفخر والاعتزاز وشهادة ميلاد لوطن الشموخ صيغ تاريخها بحروف من نور أضاء سماءها يوم تحقق فيه الحلم الى حقيقة واقعية تمثلت في منجزات شامخة في كل ربوع وطننا التليد، نعتز ونفخر بما أولاه السلطان الراحل ـ طيب الله ثراه ـ لنا من رعاية واهتمام وسخر كل الامكانيات لإسعادنا، وقالت تحتفل السلطنة من مسندم إلى ظفار قاطبة بيوم ١٨ من نوفمبر والذي يمثل رمزا وطنيا لكل عماني يقطن على هذه الأرض الطيبة، واحتفال السلطنة بالعيد الوطني الخمسين المجيد تزهو فيه سماء عمان بحاضرها المشرق ومنجزاتها الشامخة والتي شملت مختلف جوانب الحياة، وأن ما تحقق من منجزات على مدى سنوات النهضة المباركة لهي دليل واضح على أن عجلة التطور والبناء ومسيرة التنمية المستدامة مستمرة في المضي قدماً نحو مستقبل مشرق لأبناء عمان، نهضة قاد فيها السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ البلاد منذ سبعينيات القرن الماضي نحو تاريخ جديد يستمد مجده من تاريخ ضارب في أعماق الماضي التليد، فخرجت عمان كلها من الظلام إلى النور والتقدم تحاذي بذلك ركب الدول المتقدمة في العالم، لتشع لؤلؤة في تاج المعالي وترتدي ثوب المجد المزركش بأساور النهضة المباركة، ومضيفة بأنه في هذا اليوم المجيد وشعورنا يمتزج بالغبطة والسرور نرفع اكفنا الى السماء متضرعين للخالق سبحانه وتعالى بأن يحفظ لنا جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ويحيطه بعين رعايته وتوفيقه ويمنحه الصحة والعافية والعمر المديد لمواصلة مسيرة الخير والعمران والبناء برؤيته ونظرته وبصيرته ونهجه الحكيم.
المصدر: اخبار جريدة الوطن