ـ يُعدُّ من الأيام المضيئة في تاريخ عُمان الحافل بالإنجازات
ـ الاحتفال بيوم القوات المسلحة وقفة تأمل وفخر واعتزاز بما تحقق من منجزات كبيرة في مختلف المجالات خلال (50) عاما من مسيرة النهضة المباركة
ـ الحادي عشر من ديسمبر يوم عيد ونصر مؤزر لقوات السلطان المسلحة ولأبناء عُمان الأوفياء الذين ضحُّوا بدمائهم الزكية الطاهرة في
ملحمة تاريخية
الحادي عشر من ديسمبر من كل عام يُعدُّ من الأيام المضيئة في تاريخ عُمان الحافل بالإنجازات الذي سطر فيه أبناء عُمان الأشاوس أروع البطولات وأجل التضحيات بدمائهم الزكية في ملحمة الشرف والرجولة، فبذلوا الأرواح رخيصة في سبيل الحق والواجب، لتبقى عُمان في أمن وأمان واستقرار، وفي نعيم ورخاء.
إن الاحتفال بيوم القوات المسلحة هو وقفة تأمل وفخر واعتزاز بما تحقق من منجزات كبيرة في مختلف المجالات خلال (50) عامًا من مسيرة النهضة المباركة، حيث تؤخذ من هذا اليوم الدروس والعبر من تلك المدرسة الوطنية الصادقة بما تبثه من قيم الولاء والانتماء والعطاء والتضحية ليس لمنتسبيها فحسب، بل لجميع أبناء عُمان الذين يحتفون بهذه المناسبة الميمونة التي مهدت لانطلاق عمليات البناء والتطوير والتقدم والرخاء، وبسط مظلة الأمن والاستقرار في ربوع الوطن الغالي.
وتُعدُّ قوات السلطان المسلحة أحد الشواهد العظيمة لمنجزات النهضة الحديثة التي أرسى دعائمها المغفور له ـ بإذن الله تعالى ـ السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ وترسّم نهجه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى ـ حفظه الله ورعاه ـ الذي أكد على رعايته واهتمامه بها في خطابه السامي في 23 فبراير 2020م والذي جاء فيه:(نود أن نسجل بكل فخر واعتزاز كلمة ثناء وعرفان لجميع العاملين بقواتنا المسلحة الباسلة في القطاعات العسكرية والأمنية، القائمين على حماية هذا الوطن العزيز، والذود عن حياضه، والدفاع عن مكتسباته، مؤكدين على رعايتنا لهم، واهتمامنا بهم، لتبقى هذه القطاعات الحصن الحصين، والدرع المكين في الذود عن كل شبر من تراب الوطن العزيز من أقصاه إلى أقصاه).
ويأتي ذلك انطلاقًا من دور قوات السلطان المسلحة الجسيم الذي تضطلع به، وستبقى دائمًا متمسكة بالعهد تحمي تراب الوطن الغالي، وتذود عن مقدساته الطاهرة، حيث تخطو بثبات وفق منظومة متكاملة الأركان تشمل جودة الأداء، والتدريب العالي، والتطوير الممنهج، واقتناء الأسلحة والمعدات وفق المخطط المدروس، وإنجاز المشاريع الوطنية الطموحة، إلى جانب تأهيل منتسبيها، لتكون دائمًا وأبدًا الداعم الرئيسي لجهود التنمية الشاملة في البلاد، والحامي العتيد لمنجزات نهضتها الشامخة.
ويشكل الكادر البشري في قوات السلطان المسلحة دومًا موضع التقدير ومحل الاهتمام ومحط الرعاية من قبل جلالة القائد الأعلى ـ حفظه الله ورعاه ـ باعتباره الثروة الحقيقية والمكوّن الأساسي الأهم في منظومة خطط التطوير والتدريب والتسليح في قوات السلطان المسلحة بأسلحتها الرئيسية:(الجيش السلطاني العُماني، وسلاح الجو السلطاني العُماني، والبحرية السلطانية العُمانية، هذا إلى جانب الحرس السلطاني العُماني)، والمبني على التدريب الهادف لتحقيق أقصى كفاءة في الأداء، لتكون المحصلة قوات حديثة التنظيم والتسليح تضم بين صفوفها كافة عناصر منظومة الأسلحة المشتركة، وأصبح منتسبوها البواسل قادرين وبكل كفاءة على استيعاب التعامل مع أحدث العلوم التقنية العسكرية من تقنيات حديثة في شتى المجالات.
* الجيش السلطاني العُماني
للجيش السلطاني العُماني صفحـات مضيئــــة في تاريـــخ العسكريــــة العُمانيــــة، ذلك التاريخ الحافل بالشجاعة والتضحية والبطولات، حيث حقق على مدى أعوام مسيرة النهضة المباركة العديد من الإنجازات في التطوير والتحديث، وهو ما جعله محل اعتزاز وفخر، فقد زودت ألويته وتشكيلاته وحداته بأسلحة ذات تقنية متطورة، وجرى انتهاج مخطط تدريبي يتواكب وتقنية تلك الأسلحة وفق منظور حديث، وتأهيل القوى البشرية علميا وفنيا، حيث تُجرى تدريبات متواصلة لتعزيز الكفاءات القتالية لهذا السلاح العريق، ويتم باستمرار انتهاج تطوير شامل لهذه الألوية والتشكيلات والوحدات وإمدادها بمختلف الأسلحة اللازمة لتنفيذ مهامها الوطنية، مثل: ناقلات الجند المدرعة وبرامج حديثة للمدفعية والدفاع الجوي، والمدرعات، وسلاح الإشارة، ووسائط النقل، وورش الصيانة، فأصبحت هذه الألوية والتشكيلات منظومة قتالية متكاملة وعالية الأداء بأسلحة النار والمناورة وخدماتها العملياتية والإدارية والفنية، كما شهدت قوات الفرق تطورًا كبيرًا في التنظيم، وبما زودت به من منشآت ومرافق خدمية ووسائل الاتصالات المتطورة، ويجري باستمرار اقتناء الأسلحة وفق خطط الجيش السلطاني العُماني التي تمكنه من الوفاء بمتطلباته العملياتية وواجباته الوطنية، والتكيف مع إستراتيجية بناء المنظومة العسكرية العُمانية المتكاملة سواء من خلال إجراء التحديثات لنمط الوحدات وتطويرها أو من خلال استحداث تشكيلات متخصصة ومحترفة قادرة على الحفاظ على أمن الوطن الغالي وصون منجزات النهضة العُمانية الحديثة.
* سلاح الجو السلطاني العُماني
سلاح الجو السلطاني العُماني له أدوار مهمة في خدمة البنية الأساسية للوطن إبّان الحقبة الأولى من سنوات النهضة المباركة، حيث قدم خدمات الطبيب الطائر بالطائرات العمودية والتي كان لها دور بارز في جميع أنحاء السلطنة وخصوصا المناطق التي يصعب الوصول إليها بالنقل البري، كما قدم السلاح خدمات كبيرة أثناء الكوارث الطبيعية والبحث والإنقاذ، ولا تزال تلك الخدمات التي يقدمها السلاح للمجتمع العُماني مستمرة إلى الآن.
وقد شهد سلاح الجو السلطاني العُماني نقلة نوعية على كافة الأصعدة التي يُعنى بها السلاح ما جعله قوة جوية حديثة التسليح والتنظيم بما زود به من طائرات ومقاتلات حديثة ومعدات متطورة وقوى بشرية مؤهلة قادرة على صون منجزات النهضة العُمانية الشاملة وفق منهج مخطط مدروس، وبالكفاءة والمقدرة العاليتين اللتين يتمتع بهما منتسبوه، فقد تم تعزيز قدرات هذا السلاح بالطائرات المتنوعة منها المقاتلة وطائرات النقل اللوجستية، والطائرات العمودية، ومنظومة الدفاع الجوي، مثل بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات والرادارات، وطائرات التدريب والمشبهات التدريبية.
* البحرية السلطانية العُمانية
حبا الله السلطنة موقعا جغرافيا إستراتيجيا مهما على خارطة العالم، حيث تطل أراضيها على مياه الخليج وبحر عُمان وبحر العرب والمحيط الهندي، وللحفاظ على هذه المقومات تمتلك السلطنة قوة بحرية حديثة والمتمثلة في البحرية السلطانية العُمانية، ويزخر أسطولها البحري بالعديد من السفن المتطورة والمتنوعة بالمهام والواجبات، والتي تقوم بدور فاعل من أجل الحفاظ على المصالح الوطنية إستراتيجيا وأمنيا واقتصاديا من خلال وجودها الدائم والمستمر في البحر الإقليمي العُماني، حيث تضم أسطولاً مزوداً بالأجهزة والمعدات ذات قدرات تسليحية متطورة، إضافة إلى تشكيلة من زوارق السطح المعروفة بسفن المدفعية، والسفن الصاروخية السريعة، وسفن الإسناد والتدريب والشحن والمسح البحري (الهيدروغرافي)، التي تقوم بحماية الشواطئ العُمانية، وتأمين مياهها الإقليمية والاقتصادية، ومراقبة العبور البحري الآمن للسفن وناقلات النفط عبر مضيق (هرمز) الإستراتيجي، وتأمين النقل البحري لوحدات قوات السلطان المسلحة على امتداد سواحل السلطنة، وإسنادها للعمليات الدفاعية، وحماية مصائد الثروة السمكية، ومهام الإسناد للعمليات البرمائية المشتركة وعمليات النقل البحري، فضلاً عن تمتع كوادرها بتأهيل عالٍ ليكونوا قادرين وبكفاءة على التعامل مع التحديات التي تواجههم أثناء أداء مهامهم الوطنية
* الحرس السلطاني العُماني
الحرس السلطاني العُماني يعد أحد الأسلحة في المنظومة العسكرية العُمانية الحديثة، حيث أصبح قوة عسكرية متكاملة رفيعة الإعداد والتنظيم والتدريب والجاهزية القتالية والمعرفة الفكرية، ويحظى كبقية أسلحة قوات السلطان المسلحة بالرعاية والاهتمام الساميين من لدن جلالة القائد الأعلى ـ حفظه الله ورعاه ـ حتى وصل إلى مستوى عالٍ من الكفاءة والقدرة القتالية بما يضمه من وحدات مشاة وإسناد مزودة بالأنظمة والمعدات والأجهزة المتطورة، بالإضافة إلى الوحدات التعليمية والفنية والإدارية.
وقد أولى الحرس السلطاني العُماني أهمية كبيرة لعمليات التأهيل والتدريب، حيث تم وضع خطط التدريب اللازمة بما يتواكب مع متطلبات التعامل مع المعدات المتطورة التي زود بها.
* كلية الدفاع الوطني
كلية الدفاع الوطني أحد أعمدة الفكر والمعرفة التي تُعنى بتأهيل صناع القرار على أعلى مستوى في مجال الأمن والدفاع لخدمة هذا الوطن العزيز، والتي أنشئت بموجب المرسوم السلطاني السامي رقم:(2/ 2013م)، وتم افتتاحها رسميا في الحادي عشر من ديسمبر 2013م، تعد مثالًا للمرتكزات التي يستند عليها فكر النهضة المباركة منذ انطلاقتها في العام 1970م، والذي يقوم على فلسفة فريدة من نوعها تستند في جوهرها على بناء عُمان لأبناء عُمان، ولتصوغ ملحمة وطنية في بناء الدولة والإنسان، وتعد الكلية أعلى صرح أكاديمي إستراتيجي يُعنى بإعداد الكوادر الوطنية القادرة على دراسة الفكر الإستراتيجي والتخطيط على المستوى الوطني والإقليمي والدولي في المجالات ذات العلاقة بالأمن والدفاع وصناعة القرارات الإستراتيجية، وكذلك تنمية القدرة على توحيد وتكامل وتنسيق الجهود الوطنية في كافة المجالات في إطار وطني شامل.
* الخدمات الهندسية بوزارة الدفاع
الخدمات الهندسية بوزارة الدفاع ساهمت في إحداث نقلة نوعية، في مختلف المجالات والاختصاصات من خلال إسناد وحدات وأسلحة قوات السلطان المسلحة، مما مكن هذه المنظومة من المشاركة في عمليات البناء والتطوير الشامل خلال مراحل النهضة المباركة، حيث تقوم بدور حيوي كبير من خلال توفير الدعم الفني والهندسي في التمارين العسكرية، وتوفير وإدامة الخدمات الضرورية مثل المياه والطاقة الكهربائية، وشبكات الصرف الصحي ومرافق البنية الأساسية في المعسكرات والقواعد والمنشآت العسكرية، إضافة إلى
وضع التصاميم والإشراف على المشاريع الإنشائية وأعمال الصيانة، وصيانة البنى الأساسية والمرافق المختلفة، وتصميم وتنفيذ الطرق الداخلية في المعسكرات، وكذلك شق بعض الطرق في محافظات السلطنة المختلفة، مساهمة من وزارة الدفاع في جهود التنمية الشاملة بالبلاد.
* الهيئة الوطنية للمساحة
الهيئة الوطنية للمساحة تعد الجهة الوحيدة المسؤولة عن إنتاج وتوفير البيانات الجغرافية المكانية الخاصة بالسلطنة، وهي تقوم بالإشراف على كافة المسائل المتعلقة بإنتاج الخرائط الطبوغرافية للسلطنة، وتسعى جاهدة لتقديم المساعدة بشأن توفير الخرائط والبيانات والمعلومات والخدمات والخبرات حيثما كان ممكنا.
وتلتزم الهيئة الوطنية للمساحة بتوفير هذه الخدمات في نطاق حدود النهج الذي تتبعه، وفقا للموارد المتوفرة، حيث أنشئت الهيئة الوطنية للمساحة في شهر أكتوبر من عام 1984م.
* الخدمات الطبية للقوات المسلحة
الخدمات الطبية للقوات المسلحة تضطلع بدور مهم وواجب سامٍ ألا وهو توفير الرعاية الطبية ذات مستوى عالٍ من الجودة لمنتسبي وزارة الدفاع والحرس السلطاني العُماني وذويهم وتقديم الإسناد الطبي لقوات السلطان المسلحة في أوقات السلم والحرب، هذا إلى جانب دورها الكبير في الإسناد الطبي وعمليات الإخلاء، فضلا عن إسهاماتها التنموية الفاعلة في المجالات الصحية وتقديم خدمات الطبيب الطائر في الحالات الطارئة.
ولكي تفي الخدمات الطبية بأدوارها المنوطة بها زودت بأحدث الأجهزة الطبية للقيام بأعمال التشخيص والفحوصات والتحاليل المخبرية والجراحة والعلاج.
ولعل من أبرز التحديات التي واجهتها الخدمات الطبية في هذا المجال هو استمرار حجم العمل وزيادة أعداد المنتفعين وتعدد وتنوع التخصصات الطبية بوتيرة أسرع من وتيرة التوسع في المرافق الطبية العامة، وبالرغم من ذلك إلا أن الخدمات الطبية للقوات المسلحة ما زالت تضع على عاتقها من خلال خططها وسياساتها ما يحقق لها المزيد من التقدم والرقي في شتى المجالات لتحقيق الأهداف المرجوة في تقديم أفضل المستويات من الرعاية الطبية.
* كلية القيادة والأركان بقوات السلطان المسلحة
كلية القيادة والأركان بقوات السلطان المسلحة تعد صرحاً تعليمياً عسكريا متميزا لصقل المعارف وبناء القدرات القيادية للضباط الركن، وهي إحدى ثمرات مسيرة النهضة المباركة، حيث تمكنت من شقِّ طريقها كمؤسسةٍ عسكريةٍ أكاديميةٍ وأصبح لديها سجلٌ حافلٌ بالكثير من الإنجازات، وتشهد الكلية تطورًا إيجابيًا ملحوظًا، وتتقدم بخطىً واثقةٍ نحو تحقيق أهدافها المرجوة.
فهي تتميز بتنوع معارفها، حيث تتابع وترصد كلَّ ما يُستجد في العلوم والمجالات العسكرية والقيادية، ليس فقط لإعداد ضباط قادرين على خوض معترك الواجب الوطني بوحداتهم التي يلتحقون بها بعد التخرج، بل أيضا لتنشئة جيلٍ من قادةِ المستقبل، وكما تعد الكلية صرحًا تعليميًا عسكريًا متميزًا، وتمنح خريجيها درجة البكالوريوس في العلوم العسكرية، وترفد الكلية قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العُماني والأجهزة الأمنية الأخرى بضباط مؤهلين في مجال القيادة، ليتمكنوا من القيام بمهام ووظائف قيادية في المستقبل، كما تستقطب الكلية سنويًا عددًا من الضباط الدارسين من خارج السلطنة من
الدول الشقيقة والصديقة.
* الكلية العسكرية التقنية
الكلية العسكرية التقنية تعمل على توفير برامج هندسية، وتخصصات جامعية للمؤسسات العسكرية والأمنية في بيئة تعليمية عالية التجهيز والتدريب، حيث تعد منارة من منارات العلم التخصصية الحديثة لما تمتلكه من إمكانيات وقدرات عالية، حيث المناهج الأكاديمية المتقدمة والكفاءات التدريبية المؤهلة، علاوة على الحلقات التدريبية المتطورة وإدارة أكاديمية ناجحة، كلها عوامل جعلت الكلية قادرة على تحقيق وترجمة الأهداف الوطنية التي أنشئت من أجلها، وتمنح الكلية مستويات تأهيلية متنوعة تصل إلى درجة البكالوريوس، لتسهم بذلك في استيعاب مخرجات التعليم العام بالسلطنة.
* الخدمات الاجتماعية العسكرية
الخدمات الاجتماعية العسكرية برئاسة أركان قوات السلطان المسلحة تقوم بتقديم الرعاية الاجتماعية لضباط وأفراد قوات السلطان المسلحة بهدف إدامة الاستقرار الاجتماعي لهم ولأسرهم، وذلك من خلال تقديم قروض الإسكان والإشراف على المباني التي يتم بناؤها، إضافة إلى الخدمات والنواحي الاجتماعية الأخرى.
* التوجيه المعنوي
يعد التوجيه المعنوي مرآة قوات السلطان المسلحة والدوائر الأخرى بوزارة الدفاع، والناطق الرسمي باسمها، وهو يجسـد وظائف الإعلام العسكري المتمثلة في:(الأخبار العسكرية، والتوعية والتثقيف بمختلف أنواعه وأشكاله، والتحصين المعنوي والنفسي، ودعم العمليات العسكرية)، ويضطلع التوجيه المعنوي بإدامة الروح المعنوية وإبراز الدور الوطني الكبير الذي تؤديه قوات السلطان المسلحة ومنتسبوها البواسل وما بلغته من مستويات عالية في جميع المجالات من خلال تنفيذ واجباته الإعلامية العسكرية المختلفة، والتغطية الإعلامية للأنشطة والفعاليات العسكرية والاجتماعية والثقافية والرياضية في مختلف وسائل الإعلام، المقروءة، والمسموعة، والمرئية، والإلكترونية، ويضطلع بسلسلة من الإصدارات والمطبوعات المتنوعة الهادفة إلى رفع المستوى الثقافي والمعرفي للضباط
والأفراد، وإعداد الأعمال البرامجية التلفزيونية والإذاعية، وتقديم التقارير والبرامج العسكرية بالتعاون مع الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون.
* متحف قوات السلطان المسلحة
متحف قوات السلطان المسلحة بقلعة بيت الفلج يؤدي دورا كبيرا في تجسيد تاريخ العسكرية العُمانية ودورها الحضاري المشرق وإبراز إسهاماتها الوطنية في الماضي العريق والحاضر المشرق، ويعد متحف قوات السلطان المسلحة إطلالة على تاريخ عُمان العسكري عبر مراحله المختلفة، متمثلاً في قلعة بيت الفلج التاريخية التي تم بناؤها في عهد السيد سعيد بن سلطان في عام 1845م، ويُعدُّ متحف قوات السلطان المسلحة المتحف العسكري الوحيد بالسلطنة والذي من خلاله يستطيع الزائر الاطلاع على التاريخ العُماني العسكري منذ فترة عُمان قبل الإسلام إلى عصر النهضة.
* خدمات تقنية المعلومات
خدمات تقنية المعلومات برئاسة أركان قوات السلطان المسلحة حققت تطورًا كبيرًا، وذلك من خلال التأهيل الاحترافي لمنتسبيها، بالإضافة إلى اقتناء أفضل
البرامج العالمية وتدريب كافة الإدارات والأقسام بوزارة الدفاع وقوات السلطان المسلحة.
فقد تم التوسع في نشر أنظمة المعلومات المتخصصة بالإدارة الإلكترونية ومختلف الوظائف الحيوية كإدارة الموارد البشرية والإمداد والمشتريات والمالية وغيرها، والتي تساهم وبشكل
فعال في رفع الإنتاجية وسرعة إنجاز العمل بكفاءة عالية مع توفر البيانات اللازمة لمتخذي
القرار بصورة سلسة وميسرة.
المصدر: اخبار جريدة الوطن