بغداد ـ وكالات: أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس أن مؤتمر بغداد لمكافحة الإرهاب “يعد خطة أساسية لمواجهة ظاهرة الإرهاب والتكفير”. وقال المالكي، خلال افتتاحه مؤتمر بغداد لمكافحة الإرهاب، إن المؤتمر “يمثل رسالة قوية داخل العراق وخارجه لأن بغداد أراد لها الإرهاب أن تموت وتعزل عن العالم وأصبحت اليوم نقطة التقاء لكل دول العالم”. وأضاف “نريد حشد وتحشيد العالم من أجل عزل الإرهاب لتكون مدننا آمنة لأن الأمن والأمان في العالم لايتجزأ ولا بد أن نكون أمة واحدة”، مشيرا إلى أن العراق الدولة الأولى في العالم التي قاتلت الإرهاب منذ سنوات وقدمت التضحيات ودمارا في البنى التحتية”. ولفت المالكي إلى أن “المنظمات الارهابية تعمل ولا تزال على اثارة الطائفية ولقد حذرنا من انتشار ظاهرة التكفير والتطرف وتمددها إلى دول العالم”، معربا عن أسفه أن “بعض الدول، من حيث لا تشعر، تحولت مؤسساتها إلى حاضنة للإرهاب وتجميع الاموال للانتحاريين والاعتداء على العراق والمنطقة لزرع الموت والدمار. وقال “لقد تحولت سوريا إلى اكبر ساحة نشاط للإرهاب وأي تأجيل للصراع في سوريا فإنه سيؤدي إلى تدميرها وتفكيكها إلى كانتونات”، مؤكدا أن عاصفة الدمار سوف تهب على جميع الدول في حال لم تتوقف الحرب في سوريا. وانطلقت في بغداد امس فعاليات مؤتمر بغداد الدولي الاول لمكافحة الارهاب بمشاركة وفود من 50 دولة لمناقشة 41 بحثا على مدى يومين بحضور رئيس الوزراء نوري المالكي ونائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي ونائب رئيس البرلمان قصي السهيل. وذكر واثق الهاشمي رئيس مركز النهرين للدراسات الاستراتيجية المتحدث باسم المؤتمر في تصريح صحفي، أن “خمسين دولة تشارك في المؤتمر الذي يختتم اليوم الخميس ولم يصل للجنة التحضيرية لغاية الآن أي اعتراض من أية دولة وجهت لها الدعوة ولن تحضر السعودية وقطر المؤتمر لكن تمثيل بقية دول الخليج سيكون كبير جدا”. ويناقش المشاركون 41 بحثا، بينها 21 بحثا عربيا وأجنبيا و20 بحث عراقيا تتناول أربعة محاور حول التعاون والتنسيق الدولي لمكافحة الإرهاب ومتابعة وسائل الإعلام المحرضة على العنف الطائفي ودعم الإرهاب والاستفادة من تجارب الدول في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف وكيف معالجته.