عقد أمس لقاء بين معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار مع معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد بحضور عدد من أصحاب السعادة الوكلاء والمسؤولين بقطاع البحث العلمي والابتكار.
ركز اللقاء التعريف على أبراز مشاريع وخطط قطاع البحث العلمي والابتكار خلال المرحلة المقبلة لبناء اقتصاد مبني على المعرفة.
أستهلت معاليها خلال اللقاء على أهمية التركيز على الاقتصاد المبني على المعرفة لكونه يتقاطع ويتفاعل مع كافة القطاعات ويعظم من نتاجها ويحسِّن ويطور من عملياتها، كما أشارت معاليها إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار تقوم بجملة من المبادرات والمشاريع ستساعد في التحول إلى الاقتصاد المعرفي ومنها التعاون والتكامل مع الشركات في القطاعات المختلفة والتحول الالكتروني وتحويل أفكار الطلاب إلى شركات ناشئة وغيرها من المشاريع والمبادرات.
وأكدت معالي الوزيرة خلال اللقاء على أهمية تكامل كافة القطاعات لتعزيز اقتصاد وطني معرفي متنوع ومستدام، وضرورة تعظيم الفائدة من المسؤولية الاجتماعية في مؤسسات القطاع الصناعي والخاص من أجل رفع مؤشر الانفاق على البحث العلمي والتطوير الأمر الذي يؤثر إيجابا على ارتفاع مؤشر الابتكار العالمي للسلطنة. كما أكدت على استعداد الوزارة للتعاون مع مختلف القطاعات الاقتصادية والصناعية من أجل تحقيق الأهداف المرسومة ضمن خطة التنمية الخمسية العاشرة والتي تعد الخطة التنفيذية الأولى لرؤية عُمان 2040 .
بعد ذلك استعرض سعادة الدكتور سيف الهدابي اختصاصات قطاع البحث العلمي والابتكار وأهم الأهداف والرؤى والتوجهات الاستراتيجية المشتركة بين القطاع ورؤية عمان 2040 والاستراتيجية الوطنية للابتكار 2040 والاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والتطوير 2040،
بعدها تطرق إلى أطراف المنظومة الوطنية للابتكار والتي تتمثل في مؤسسات القطاع الحكومي والقطاع الأكاديمي والقطاع الصناعي والخاص وأبرز الرؤى المشتركة لهذه القطاعات.
فيما تطرق الدكتور سيف الهدابي إلى نتائج السلطنة في مؤشر الابتكار العالمي وارتباطها بمعدل الانفاق على البحث والتطوير من قبل كافةالقطاعات، وأوضح بأن مؤشر إنفاق الشركات على البحث والتطوير من المؤشرات الرئيسية في مؤشر التنافسية العالمي ويؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على عدد من المؤشرات الأخرى. بعد ذلك استعرض خطوات التحول إلى اقتصاد مبني على المعرفة وربطه بالأولويات الوطنية، وأشار إلى نماذج من البرامج التي أسسها قطاع البحث العلمي والابتكار مع الشركاء الاستراتيجيين عبر تطبيق المعرفة والابتكار في الأنشطة الانتاجية لرفع الانتاجية والتنافسية.
من جهة أخرى تحدث سعادة الدكتور سيف الهدابي إلى أبرز التحديات التي تواجه قطاع البحث العلمي والابتكار وتؤثر سلبا في أدائه لتعزيز الاقتصاد المبني على المعرفة، وأهم آليات تمكين القطاع.
المصدر: اخبار جريدة الوطن