فيما تستهل السلطنة عامًا جديدًا في مسيرة النهضة المتجددة التي يقودها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ فإن هذه المسيرة حققت خلال العام الماضي العديد من الإنجازات على صعيد التهيئة للانطلاق للنهضة المتجددة، على الرغم من كم التحديات غير المسبوقة التي واجهتها المسيرة خلال هذا العام.
ومنذ اليوم الأول لِتَولِّي جلالة السلطان المعظم مقاليد الحكم في الحادي عشر من يناير من عام 2020 حرص جلالته ـ أيَّده الله ـ على مصارحة الشعب بملامح النهج والمسارات والآليات التي تم صياغتها في “رؤية عُمان 2040″ وتهدف إلى تحقيق تحوُّلات نوعية في كافة مجالات الحياة؛ لتأتي التهيئة مدفوعة بمشاعر الولاء والعرفان لجلالته ـ حفظه الله ورعاه ـ وإيمانًا بالأهداف الرامية إلى تعزيز مكانة السلطنة بين الأمم، والمحافظة على مصالحها الوطنية، مؤسسين لمرحلة أخرى من نهضة عُمان المتجددة تواكب متطلبات المرحلة القادمة.
وخلال هذا العام تم إنجاز الكثير على صعيد هذه التهيئة، حيث تم تطوير الجهاز الإداري للدولة، وإعادة تشكيل مجلس الوزراء، لتنفيذ الخطط التنموية وممكناتها، وكذلك وضع خطة التوازن المالي متوسطة المدى (2020 ـ2024 م) والتي تهدف إلى تحقيق الاستدامة المالية والتوازن المالي بين الإيرادات والنفقات العامة مع نهاية عام 2024م، وبناء نظام وطني متكامل للحماية الاجتماعية بهدف ضمان حماية ذوي الدخل المحدود وأسر الضمان الاجتماعي من أية تأثيرات، وتسريع إجراءات التحول الإلكتروني وغيرها من الإجراءات.
وما يضاعف من حجم الإنجاز هو عظم التحديات غير المسبوقة، حيث إن انخفاض أسعار النفط، وكذلك جائحة كورونا وما خلَّفته من تداعيات على مختلف القطاعات الاقتصادية، علاوة على تأثير الجائحة على قطاع الرعاية الصحية وهي أوضاع شكلت ضغوطًا غير مسبوقة، الأمر الذي أوجد المزيد من الإصرار لمواصلة المسيرة والبناء على ما تحقق من إنجاز.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن