إقرار قانون الانتخابات والجيش إلى ملاحقة المسلحين بأجوار يبرود
دمشق ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
قدمت إيران إلى المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي مبادرة لحل الأزمة السورية من 4 نقاط تضع أولويتها لمحاربة الإرهاب وتسهيل الحوار، فيما أقر مجلس الشعب السوري (البرلمان) قانون الانتخابات، في الوقت الذي يستعد فيه الجيش السوري إلى ملاحقة المسلحين في القرى المجاورة لمدينة يبرود والتي فر المسلحون إليها في أعقاب انتصار الجيش السوري هناك.
وقدمت إيران مبادرة من 4 نقاط تتضمن إضافة إلى محاربة الإرهاب دعوة المجتمع الدولي إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا، إضافة إلى تقوية الطريق السياسي وتسهيل الحوار الشامل.
ودعت المبادرة إلى عقد مفاوضات إقليمية ودولية مع الالتفات إلى الدور المحايد للأمم المتحدة.
وخلال استقباله الإبراهيمي أكد وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف على أن الأولوية حاليًّا في سوريا لمكافحة الإرهاب والتطرف، نظراً للخطر الذي تشكله الجماعات الإرهابية على أمن دول المنطقة.
وقال إنه من الضروري أن يكون دور الأمم المتحدة في سوريا حياديًّا، مشدداً على عدم خضوع الأمم المتحدة للضغوطات التي تمارسها بعض الدول.
ولفت ظريف إلى الدور المهم للرئيس السوري بشار الأسد وحكومته في إعادة الاستقرار والأمن إلى سوريا، ما يتيح إقامة انتخابات حرة وديمقراطية.
من جهته، قدم الإبراهيمي شرحاً تفصيليًّا عن عمله للمسؤولين الإيرانيين، مشيراً إلى الدور المهم الذي تلعبه إيران في حل الأزمة السورية، طالباً منها أن تساعده في إيجاد حل سياسي للأزمة.
وشدد الإبراهيمي على ضرورة الإسراع في عقد مفاوضات شفافة بين دول المنطقة المؤثرة في سوريا ما يساعد على حل الأزمة الإنسانية ويعيد الأمن والاستقرار إليها وإلى المنطقة.
إلى ذلك أقر مجلس الشعب السوري في جلسته التي عقدها صباح أمس مشروع قانون الانتخابات العامة وأصبح قانونا.
وكان المجلس تابع مناقشة مواد مشروع القانون، حيث أقر المواد المتبقية والتي تشمل الاقتراع بالخارج والعقوبات على المخالفين، إضافة إلى على عدم جواز الجمع بين عضوية مجلس الشعب ومنصب المحافظ أو عضوية مجالس الإدارة المحلية أو أي وظيفة أو عمل في الدولة ومؤسساتها وسائر جهات القطاعين العام والمشترك باستثناء الوزارة والتدريس في الجامعات والباحثين في مراكز البحوث وعضوية المكاتب التنفيذية للاتحادات والمنظمات الشعبية وعضوية النقابات المهنية.
ميدانيا يستعد الجيش السوري لملاحقة المسلحين في ثلاث بلدات قريبة من الحدود اللبنانية.
وقال مصدر أمني سوري إن “الجيش سيطلق عملياته في كل المناطق التي تتواجد فيها المجموعات الإرهابية المسلحة بحسب الخطة الموضوعة”.
وأوضح ان هذه العمليات ستتركز في رنكوس جنوب يبرود، وبلدتي فليطا ورأس المعرة الى الشمال الغربي منها، والتي لجأ إليها المسلحون الذين كانوا متحصنين في يبرود. وتعد هذه البلدات آخر المناطق التي يتواجد فيها المسلحون في منطقة القلمون الجبلية الاستراتيجية.
واوضح المصدر الأمني “الهدف النهائي لهذه العمليات هو تأمين المنطقة الحدودية بشكل كامل، واغلاق كل المعابر مع لبنان”.
في غضون ذلك أعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري تعيين الدبلوماسي دانيال روبنشتاين مبعوثا خاصا لسوريا.
ويأتي تعيين روبنشتاين خلفا لروبرت فورد السفير الاميركي السابق في سوريا الذي تقاعد وترك منصبه كمبعوث خاص إلى سوريا الشهر الماضي.
واشاد كيري بقدرات روبنشتاين الذي يتحدث اللغة العربية بطلاقة والذي عمل في مناصب دبلوماسية متعددة في الشرق الأوسط.