كعامل جذب جديد يضاف إلى مقوِّمات الجذب السياحي للسلطنة، وكإضافة إلى جهود التعريف بالتراث العماني وصونه.. تأتي الاتفاقية التي وقَّعها المتحف الوطني مع شركة مطارات عمان لإعارة مقتنيات متحفية وإنشاء ركن للمتحف الوطني؛ لتجعل من التراث العماني في استقبال الزائر ومصاحبًا له منذ أن تطأ قدمه أرض السلطنة.
ويسعى هذا الاتفاق إلى تحويل ممرَّات المسافرين بمطار مسقط الدولي إلى مساحات ثقافية لإثراء تجربة المسافر من خلال الاستناد إلى رموز ومناخات أجنحة المطار الثلاثة (البحر والواحات والصحراء) وعرض بعضٍ من أجود مقتنيات المتحف بما يتناسب مع هذه الأجنحة من أعمال جرافيكية أو عروض مفتوحة في ركن مخصَّص للمتحف الوطني بالمطار.
وبالتأكيد سيتم اختيار هذه القطع المتحفية بعناية لتتناسب مع طبيعة التواجد في المطار، ولتعرِّف الزائر بحضارة عُمان وتفاعلها وإسهاماتها مع الحضارة البشرية.
وسيسهم ذلك في تعزيز السياحة الثقافية والتراثية بالسلطنة عبر توفير تجربة ثرية للزائر يتعرف من خلالها، منذ اللحظات الأولى لزيارته، على نماذج حية تعكس الواقع العُماني التاريخي والإنساني.
كذلك فإن لهذه الاتفاقية بُعدًا اقتصاديًّا يتمثل في تعزيز تنافسية مطارات السلطنة وقدرتها على اجتذاب المزيد من الأعمال، بالإضافة إلى الجانب التجاري من خلال إيجاد منافذ لبيع مستنسخات ومجسمات من هذه المقتنيات، ما يعمل على تنشيط بعض الصناعات والحرف.
فمطارات السلطنة جديرة بأن تكون أيقونة عصرية، وواجهة تعكس التاريخ والتراث الحضاري للسلطنة.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن