فيما تضع الدبلوماسية العمانية من دعم السلام والتعايش بين الأمم والشعوب هدفًا حضاريًّا، ورسالة تسعى لنشرها في ربوع العالم, يأتي الحوار البنَّاء القائم على دعم الحق والعدالة؛ ليكون النهج الذي تسير عليه الدبلوماسية مغتنمة كافة الفرص المتاحة لتحقيق هذه الرسالة.
ويأتي الاتصالان الهاتفيان اللذان أجراهما معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية مع كل من وزيري الخارجية الفلسطيني والإسرائيلي في سياق نهج السلطنة التي جدَّدت التأكيد خلال الاتصالين على المواقف العمانية الداعمة لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط عبر المفاوضات المباشرة، وحل الدولتين لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
ويتكامل هذا الجهد الدبلوماسي مع جهود أخرى تسعى لخدمة القضايا العربية المشتركة، مع دعم التضامن في هذا الخصوص، وهو ما أكدته السلطنة في اجتماعات جامعة الدول العربية، مغتنمةً الاجتماع للتأكيد على دعم السلام والتعايش بين الأمم والشعوب، والعمل من أجله في كل الظروف والأحوال, ودعم كل الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والسلام والاستقرار للجميع.
كما حرصت السلطنة على التأكيد خلال الاجتماع على أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى وما تمر به من مرحلة مفصلية تتطلب التكاتف لمساعدة الفلسطينيين للحصول على حقوقهم، والعمل عليها جنبًا إلى جنب مع القضايا العربية الأخرى، الأمر الذي يجعل من التضامن العربي أفضل طريق لتحقيق الأهداف المنشودة للشعوب العربية وآمالها بتحقيق السلم والأمن والاستقرار.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن