بتراثنا الحضاري من العمارة العمانية المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بتاريخنا، تتعزَّز الهُوية العمانية مع إمكانية تفعيل دورها كأحد ممكنات التنمية الشاملة بجوانبها المختلفة، خصوصًا الجانب الاقتصادي.
ويأتي المؤتمر الدولي المرتقب والذي تنظِّمه جامعة السلطان قابوس ممثَّلة في مركز الدراسات العُمانية المؤتمر الدولي يومي الـ29 والـ30 من مارس الجاري تحت عنوان “العمارة العُمانية التراثية واستدامتها” لينضم إلى جهود صون هذا التراث، وتعظيم إفادته لمسيرة التنمية، وذلك من خلال الكشف عن خصائص العمارة والقيمة المُضافة التي قدَّمتها للتراث العُماني والعالمي، وإبراز البُعد التاريخي والتأثيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية عليها.
كما أن عزم المؤتمر على الدراسة المعمقة لواقع العمارة العمانية والتحدِّيات التي تواجهها مع استعراض آليات صيانتها واستدامتها, سيعمل على رصد ما تم عمله في صون هذا التراث العماني وتوثيقه عالميًّا، بل ورصد إمكانية مساهمة العمارة العُمانية في تنشيط الحركة السياحية والعلمية والثقافية والاقتصادية والفنية في السلطنة.
وتأتي المشاركة الدولية في المؤتمر لتغطِّي سبعة محاور هي: العمارة العُمانية وعمقها التاريخي، وخصائص العمارة العُمانية، والبُعد الاقتصادي للعمارة العُمانية (السياحي، الزراعي،) والجهود المبذولة في توثيق وتسجيل المواقع العُمانية، والجهود التوعوية في سبيل استدامة العمارة العُمانية، واستدامة العمارة العُمانية المعاصرة لتسلط الضوء على أدوار كافة الجهات المجتمعية والمؤسسية في الحفاظ على العمارة العُمانية، مع صياغة المقترحات والسياسات التي تعمل على توفير الحماية لها، وتحقيق الاستفادة المستدامة منها في الجوانب السياحية والثقافية.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن
