أن يعاود عدد المنوَّمين في العناية المركَّزة جرَّاء الإصابة بفيروس كورونا متجاوزًا حاجز الـ100 حالة، بالتزامن مع التزايد المتوالي في عدد المصابين والوفيات، فإن ذلك يدعو إلى قلق متعدد الجوانب.. قلق على النظام الصحِّي في السلطنة، وقلق على الأوضاع الاقتصادية وطبيعة الحياة.
ووفقًا لما أعلنته وزارة الصحة يوم أمس، فقد ارتفع عدد المنوَّمين في العناية المركزة إلى 104 حالات، كما تم تنويم 72 حالة في 24 ساعة ليصل إجمالي المنوَّمين في المستشفيات إلى 356 منوَّمًا، وذلك مع تسجيل السلطنة 728 حالة إصابة جديدة و7 وفيات، ليصل إجمالي عدد الإصابات المُسجلة إلى 151528 إصابة والوفيات إلى 1629 حالة وفاة.
وتمثِّل هذه الأرقام، خصوصًا ما يتعلق بازدياد الحالات المنوَّمة في العناية المركَّزة، ضغطًا شديدًا على النظام الصحِّي يؤثر على كفاءة المنظومة في التعامل مع الأمراض الأخرى، والتي تحتاج بعض الحالات فيها إلى أماكن في التنويم بشكل عام، وفي العناية المركَّزة بشكل خاص.
وإلى جانب ذلك، هناك تأثير ببعد اقتصادي؛ فمع تزايد الحالات اتخذت السلطنة العديد من الإجراءات الاحترازية كالإغلاق المسائي، وهو ما تأثر به الكثير من القطاعات مثلما أثرت هذه الإجراءات على الحياة اليومية للعديد من الناس.
وفي ظل هذا التزايد ووفق ما صرح معالي الدكتور وزير الصحة.. فإن السلطنة قد تتَّجه إلى المزيد من الإجراءات الاحترازية، ما يعني المزيد من الآثار السلبية على الأنشطة الاقتصادية.
نعلم أن المستهترين يمثِّلون قلة قليلة، ولكن هذه القلة تهدد حياة وسلامة الآخرين.. كما أن الإغلاق المسائي لا يعني استبداله بالتجمعات، سواء كانت في المنازل أو أماكن أخرى.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن