بالتزامن مع بدء موسم حصاد محصول القمح لهذه السنة في عدد من الولايات والنُّمو الملحوظ في الإنتاج بفضل تشجيع المزارعين على زراعة القمح، يأتي البدء في أول مشروع لإنتاج الطحين من خام قمح عماني بنسبة 100% في تاريخ الصناعة الغذائية في السلطنة؛ ليعمل على تفعيل مبادرة (الخير في مزارعنا) للتأكيد على أهمية الإنتاج الوطني الزراعي في سوق الغذاء، وتمكين مزارعينا من الدخول في سوق المنتجات الغذائية من خلال إنتاج طحين البر.
ومن قبل وصول القمح للمطاحن العمانية عملت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه على توزيع أصناف البذور المحلية المحسَّنة التي تسهم في رفع القيمة الإنتاجية للمحصول لدى المزارعين، ودوَّاسات القمح التي تقوم بفصل البذور عن السنبلة مع المتابعة من قبل المختصين خلال فترة الزراعة، وحتى موعد الحصاد وتشجيع المزارعين على زيادة زراعة محصول القمح، واستخدام أنظمة الري الحديثة، الأمر الذي يساعد في الحصول على إنتاج عالٍ مع تسهيل وتوفير الجهد والوقت على المزارع، وتقليل الفاقد والاستفادة من مخلفات عملية الحصاد وفصل بذور القمح.
ويأتي مشروع “طحين البر” الهادف لإنتاج طحين عماني ١٠٠ بالمئة من خلال ٤٤ مزارعًا من مختلف ولايات السلطنة لتصل كمية القمح المنتجة إلى ٨٣٠ طنًّا من القمح العماني خلال فترة الحصاد كخطوة للوصول إلى الاكتفاء الذاتي بالمحصول المحلي دون الاعتماد على القمح المستورد في إنتاج الغذاء.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن