تعاون مشترك بعدسة سليم العبري وريشة جاسم الزدجالي
فيصل بن تركي : هذه المعارض تعرّف بتراث وأصالة البلد بالتطوير والافتخار بالجذور ومدّها إلى المستقبل
كتب ـ فيصل بن سعيد العلوي :
مزيج بين الصورة والريشة جمعهما الفنان التشكيلي جاسم الزدجالي والمصور سليم العبري في معرض “التشكيل الضوئي” الذي يعد شكلا جديدا تحتفي به إبداعات الفنان العماني عبر معرض احتوى على 53 لوحة تحمل معالم من البيئة العمانية ، حيث أقيم المعرض مساء أمس بمركز القرم (سيتي سنتر) تحت رعاية صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد مدير عام التسويق والإعلام بالهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات ، وقد حضر المعرض عدد كبير من المهتمين والزوار الذين تفاعلوا مع اللوحات ومحتوياتها التي تشكّلت من البيئة والطبيعة العمانية الأصيلة ، ومفردات الحياة فيها ، ويستمر المعرض الذي بدأ أمس حتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري.
وقد تجوّل صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد مدير عام التسويق والإعلام بالهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات راعي المناسبة في المعرض واستمع إلى شروحات المصور سليم العبري الذي قدم إبداعاته التصويرية ، والفنان التشكيلي جاسم الزدجالي الذي اعاد تقديم تلك الصور بقالب تشكيلي حيث تعتمد فكرة المعرض في تقديم أعمال بفكرة جديدة وأسلوب مبتكر يمازج بين التصوير والتشكيل من خلال معالجة الصورة بواسطة برامج الجرافيك وإخراجها على هيئة أعمال فنية تشكيلية رسومية.
وحول انطباعه عن المعرض قال صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد مدير عام التسويق والإعلام بالهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات : هذا المعرض مزيج بين التصوير الضوئي وبين الفن التشكيلي وهذه المرة الأولى التي احظى بمتابعة هكذا فن بعد حضورنا المستمر للكثير من معارض التصوير الضوئي والمعارض التشكيلية كل على حدة ، وهذا الدمج بين الإبداعين يظهر محاسن الصور او حتى الموضوع بطريقة غير تقليدية تثير الفضول سواء الشخص الذي ينظر إلى اللوحة من قريب او من بعيد ،والاجمل تناول طبيعة وتضاريس وتراث وثقافة السلطنة من خلال هذه اللوحات المتنوعة وهي فرصة كذلك لإثارة فضول الاشخاص زوار المجمعات التجارية خاصة وان المعرض في مدخل المجمع ، وهو على الأقل يمنح الشباب للرجوع وملامسة واقع وتاريخ البلد ومتابعته في العاصمة والمدن الاساسية حيث تعرّف مثل هذه المعارض على تراث واصالة البلد التي دائما ما تؤكد على التطوير وكذلك الافتخار بجذورها وامتداد هذه الجذور للمستقبل.
وأضاف “سموه” : الثقافة عموما والفنون بمختلف اطيافها هي قصص تحييها الشعوب ، والفن بعمومه يجمع جماليات تضيفها له السلطنة بمساحتها الرحبة العظيمة والكل يستطيع ان يبدع في التغني بجمالياتها عبر صنوف ابداعية متنوعة سواء التصويرية منها والتعبيرية ، ومهما تعددت المعارض فكل فنان يحمل في ذاته هذه الطبيعة المشتركة ولكن برؤى متنوعة ومختلفة واشكال جديدة ، وهذه الفنون فرصة للتفكير بهذه النعمة التي حبا الله بها عمان.
وحول دعم هؤلاء الفنانين يقول صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد نحن في الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات حريصون كل الحرص بكل ما يتعلق بمقتنيات وهدايا تذكارية سواء في السلطنة او الخارج حريصون كل الحرص في دعم المؤسسات بدرجة كبيرة والتي لها دور في انتاج اي عمل يحمل بصمة عمانية ، وبصفة شخصية نحن نتبنى هذا المعرض ولوحاته في ان يخرج بشكل بطاقات تعريفية وغيرها ، واتمنى من الفنانين مواصلة هذا الإبداع .
ويضيف “سموه” : من خلال حديثي مع الفنانين يظهر المعرض معاناة الفنان العماني في عدم إيجاد مؤسسة (بسهولة) وليس الكل ان تتبنى هذا الفكر وهذا للأسف أفق ضيق ان بعض تلك المؤسسات تبرر بعدم معرفتها لهذا الفنان ، ومع بدء تغير سياسة بعض الشركات الا انها في حدود ضيقة نتمنى فعلا ان تتغير ثقافة القطاع الخاص في دعم هذه الإبداعات.