ضمن جهود السلطنة لتأهيل الشباب العماني وإيجاد كفاءات قادرة فاعلة في الاقتصاد العرفي، يبرز دور مركز الابتكار الصناعي الذي قام بتأسيس عدد من الشركات الابتكارية الناشئة في قطاعات صناعية مختلفة تتعلق بالثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي، وقطاع الأغذية والمشروبات والمعادن، وغيرها من القطاعات الصناعية الحيوية.
وإضافة إلى ما يقوم به المركز من دعم الشركات والمصانع القائمة من خلال حزمة من التسهيلات التي يوفرها، هناك أيضًا البرنامج التدريبي “تأهيل اختصاصي ابتكار صناعي” الذي يتمُّ تنفيذه بشكل سنوي، ويُعنى بتأهيل وتطوير رأس المال البشري من خلال تأهيل 100 شاب عُماني سنويًّا كاختصاصي في الابتكار الصناعي.
وسعيًا لصقل الكفاءات الوطنية اللازمة للاقتصاد المعرفي يعمل مركز الابتكار الصناعي على اكتمال الدعم والتدريب، مع متابعة بناء القدرات عبر تقديم الاستشارات المتعلقة بتطوير منتجات جديدة أو تحسين المنتجات الحالية أو رفع كفاءة العمليات الإنتاجية أو حل المشكلات الإنتاجية أو نقل التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، ودعم تسجيل الملكية الفكرية لتعزيز أداء الشركات ورفع القدرة التنافسية لها.
ولا يتحقق هدف إعداد هذه الكفاءات إلا برغبة الشباب في خوض غمار ريادة الأعمال والاستفادة من الدعم والتسهيلات لرفد الاقتصاد الوطني بالمزيد من المشاريع المبتكرة الداعمة للاقتصاد الوطني، حيث يتبنَّى المركز الشركات الناشئة، ويعمل على دعم التشغيل الذاتي وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بشكل نوعي، ويسعى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعظيم القيمة الاقتصادية للموارد الطبيعية التي تزخر بها السلطنة، وتعزيز خطوات البحث العلمي والابتكار التي توظف مبادرات الشباب العُماني الابتكارية في مشروعات ذات عائد اقتصادي.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن