يأتي مشروع جمع ونثر وغرس بذور النباتات البرية في محافظة ظفار والذي بدأت مرحلته الأولى بتنظيم من هيئة البيئة، ومشاركة واسعة من المجتمع، ليعمل على توفير غطاء نباتي بيئي بالمحافظة جنبًا إلى جنب مع المنافع الداعمة للاقتصاد الوطني.
وخلال هذه المرحلة يتمَّ نثر وغرس بذور الأشجار التي تمَّ تجميع كميات كبيرة منها بالتعاون مع الجهات والأفراد المشاركين لتشمل (السدر، السغوت، العشكير، الخفوت، القراط، اللبان، الحروض، المر، الزرفيت، الخير، الميطان، الضرفيت) في المواقع المحدَّدة حسب الإحداثيات في خمس ولايات كخطة أولى وهي (ضلكوت، رخيوت، صلالة، مرباط).
وبالتأكيد سيعمل مثل هذا المشروع على معالجة آثار التصحُّر وغياب الغطاء النباتي، حيث إن أشجارًا مثل الميطان والسغوت تستخدم في تجميع مياه الضباب أثناء فصل الخريف، حيث يتمُّ تجهيز أحواض تحت تلك الأشجار لتجميع المياه.
ووفقًا لورقة عمل تمَّ تقديمها في الدورة التدريبية لاستدامة المراعي الطبيعية في محافظة ظفار، فإن حصاد الضباب يسهم في تغذية المخزون الجوفي في حال استقطابه بواسطة الأشجار، كما أنه يقلل من الضغط على المخزون الجوفي في حال الاعتماد عليه لري الأشجار.
كذلك فإن هذا التشجير سيعمل على معالجة ما خلَّفه الرعي وموازنة الزيادة في أعداد الماشية، حيث إن الأبل تزداد بأكثر من 20% سنويًّا، بينما تزداد أعداد الأبقار بأكثر من 30% سنويًّا.
وإضافة لصون التوازن البيئي، فإن هذا المشروع سيعمل على إكثار الثروة الحيوانية والمخزون المائي، ما يعني دعم الاقتصاد الوطني، فضلًا عن جماليات الطبيعة وما تسهم به من جذب سياحي للمحافظة.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن