أن يبلغ مستوى الوفيات اليومية جرَّاء الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد19) بالسلطنة مستوًى قياسيًّا جديدًا، في موجة تُعدُّ هي الأسوأ التي ازداد فيها عدد الإصابات، خصوصًا تلك التي تستدعي التنويم في المستشفيات وفي العناية المركَّزة, فإنَّ ذلك ـ ومع الجهود التي تبذلها الطواقم الطبية ـ لم يبقَ بأيدينا إلا الاحتراز وعدم الاستهانة.
ففي استمرار لصعوبة الوضع الوبائي، جاء إعلان وزارة الصحة بتسجيل 46 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا، وذلك خلال 24 ساعة فقط، هذا بالإضافة إلى 2243 حالة إصابة. كذلك بلغ عدد الحالات المنوَّمة في المؤسسات الصحية 1650 حالة، فيما وصل العدد في العناية المركَّزة إلى 506 حالات.
وما يزيد من شدَّة هذه الموجة هو أنَّ السلطنة رصدت وجود سلالات “ألفا ودلتا وبيتا” وهي تحوُّرات تزيد من خطورة الوضع، خصوصًا المتحوِّر “دلتا” الذي يُعدُّ الأخطر بسبب سرعة انتشاره.
وإذا كان وجود المتحوِّرات التي تعمل على تسريع انتشار الفيروس هو أمرًا ليس بأيدينا, إلَّا أنَّ ما بأيدينا هو الوقاية واتِّخاذ الاحترازات، خصوصًا وأنَّ عمليات التقصِّي الوبائي تشير إلى أنَّ الانتشار المجتمعي هو الأساس في انتشار هذا الوباء.
فالتجمُّعات أيًّا كان نوعها، سواء زيارات عائلية أو مناسبات عزاء أو أعراس أو تجمُّعات في المزارع وغيرها من التجمُّعات هي الناقل الأول للعدوى.. وما نملكه هو تجنُّب هذا الناقل حتى تَمرَّ هذه الموجة دون فقدان عزيز.
حفظ الله الجميع.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن
