مع كُلِّ رقم إضافي في الإحصاءات اليومية لفيروس كورونا، تُدمى قلوب مَنْ خسروا أعزاء لهم، حيث إنَّ كُلَّ رقم من أرقام الوفيَات يمثِّل شخصًا فقَدَ حياته وأُسرة أو عائلة سيكملون حياتهم دون هذا الشخص.. هذا بالإضافة إلى استنزاف الموارد عبر إعطاء الأولوية للمنظومة الصحِّية التي باتت تعاني من ازدياد أعداد المصابين، وتُجاهد لتلبية احتياجاتهم من أَسرَّة وكوادر طبيَّة.
فاتِّخاذ منحنى الوفيَات مستوًى جديدًا عبر تخطِّيه الـ40 وفاةً يوميًّا لا ينبغي أن يصبح أمرًا معتادًا مع تكراره.. بل هو مَصاب جلل لأُسر نسأل الله تعالى أن يتغمَّدهم برحمته.. وواجب علينا أن نعمل كُلًّا في موقعه على خفض هذه الأرقام بتكثيف الوعْي وزيادة الاحتراز.
وكُلُّ رقم من أرقام الإصابات التي تخطَّى منحناها مستوى الـ2000 إصابة يومية يشكِّل ضغطًا على نِسَب التعافي، ويزيد من الحالات النشطة التي بلغت يوم أمس 30584 حالة، ما يهدِّد بأضعاف هذا العدد من العدوى حال عدم الاحتراز.
كذلك فإنَّ ذلك يستنزف موارد الدولة، سواء كانت هذه الموارد مخصَّصة للإنفاق بشكل عام أو الإنفاق على القطاع الصحِّي والذي تضاعف خلال الـ18 شهرًا الأخيرة منذ بدء الجائحة، حيث إنَّ الحفاظ على الحياة بات أولوية مقدَّمة على أي ملف تنموي آخر.
ويتجلَّى هذا الإنفاق ـ على سبيل المثال ـ في التوسعة الجديدة لمستشفى صحار التي ستفتتح بعدد 30 سريرًا لمرضى كورونا كمرحلة أولى، وما يشكِّله كُلُّ سرير من احتياجات بالمعدَّات والكوادر الطبيَّة.
علينا أن نواصل الاحتراز قدر الإمكان، ونسأل الله تعالى أن يرفع عنَّا هذا الوباء.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن