تتويجًا للحصيلة المعرفية التي اكتسبها المشاركون في دورة الدفاع الوطني، جاء التَّمرين الاستراتيجي السنوي (صنع القرارـ 8) ليحاكي الواقع الذي فرضته جائحة كورونا (كوفيد19)، ما يكسب المشاركين القدرة على التعامل مع مختلف المواقف والظروف المشابهة.
ويُعد (صنع القرار ـ 8) أحد أهم الأحداث الرئيسة ضمن المنهاج الأكاديمي لدورة الدفاع الوطني، حيث إنه يشهد تطبيق أهم النظريات والأساليب في فنون القيادة الاستراتيجية في ظرف يحاكي الواقع العملي، ويتمُّ عبر توزيع المشاركين إلى عدَّة مجموعات في مواقع مختلفة ضمن منشآت قوات السلطان المسلحة.
ومراعاةً للظروف الصحِّية، استخدم المشاركون وسائل الاتصال المرئي الحديثة للتواصل فيما بين المجموعات لتحقيق التباعد، وتطبيق الإجراءات الاحترازية.
كما أن كلِّية الدفاع الوطني راعت أثناء تنفيذ التَّمرين محاكاة الواقع في عدَّة أحداث، وذلك من خلال صياغة فرضيات التَّمرين والآليات المُتَّبعة أثناء التعامل مع الظروف المشابهة لظروف الجائحة لتسير مُجريات التَّمرين وفق الأحداث المُخطَّط لها من قِبل المشاركين في الدورة وأعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية بالكلِّية والمستشارين وممثِّلي الجهات العسكرية والأمنية والمدنية الأخرى بالدولة.
ومثلما يحاكي هذا النمط من التمارين قضايا محلِّية وإقليمية وعالمية في أكثر من حدث.. فإن صياغة فرضيات التَّمرين بالتأكيد عملت على إيجاد توصيات ترفد الآليات والخطط التي تتعامل مع الواقع المشابه، خصوصًا وأن التمارين الاستراتيجية تعتمد في المقام الأول على رحابة التفكير لدى المشاركين وسعة اطلاعهم وإلمامهم بالدراسات، والقضايا ذات العلاقة بمفهوم الدفاع والأمن الوطني.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن
