سعيًا نحو تفعيل المبادرات الرامية للتكامل الاقتصادي واغتنام المصالح المشتركة بين كل من السلطنة والمملكة العربية السعودية، تمضي جهود البلدين وفق مسارين متوازيين يكمل كل منهما الآخر، حيث يتمثل هذان المساران في تحركات المسؤولين في البلدين وأيضًا مبادرات أصحاب الأعمال والمؤسسات الاقتصادية والتجارية لاغتنام الفرص المتاحة.
وفيما يخص المسار المتعلق بتحركات المسؤولين، يأتي ما تمخض عنه اجتماع مجلس الأعمال العماني السعودي بعد مناقشته تسريع العلاقات التجارية والاستثمارية وبما يترجم سعي القيادتين الكريمتين في كل من السلطنة والسعودية لتعزيز أواصر التعاون في مختلف المجالات مع التركيز على بعض الجوانب ذات الربحية العالية للبلدين مثل الاستثمارات في منطقة الدقم، والتعاون في مجال الطاقة، والشراكة في مجال الأمن الغذائي، والتعاون في الأنشطة الثقافية والرياضية والسياحية المختلفة، إضافة إلى الوقوف على العناصر التي تعمل على تعزيز التبادل التجاري ووضع مؤشرات أداء لرصد التقدم في كل قطاع.
وفي المسار الآخر يأتي المنتدى الاستثماري العُماني السعودي والذي أوجد فرص التعاون المشتركة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية المتاحة والوصول إلى اتفاقيات وشراكات استراتيجية بين الشركات العُمانية والسعودية ليعمل على وضع المزيد من الأطر التنفيذية للمبادرات، خصوصًا أن المنتدى شهد لقاءات ثنائية بين ممثلي الجهات الحكومية ذات العلاقة ورجال الأعمال العُمانيين ونظرائهم السعوديين، تمخض عنها توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم.
ويبقى حرص ودعم قيادتي البلدين الشقيقين والرغبة الجادة من قبل رجال الأعمال مع التسهيلات والخدمات المتاحة سبيلًا لتسريع وتيرة العمل الاستثماري والتجاري.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن
